صيام العشر من ذي الحجة .. والفجر وليالٍ عشر فضل عظيم للأيام المباركة
صيام العشر من ذي الحجة .. والفجر وليالٍ عشر فضل عظيم للأيام المباركة
صيام العشر من ذي الحجة .. أكدت دار الإفتاء المصرية أنّ أيام عشر ذي الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة يضاعف العمل فيها، ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه.
أجابت دار الإفتاء المصرية، على تساؤل حول هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة كاملة؟، إذ يحرص العديد من المسلمين على اغتنام الأيام المباركات، وصيام بعضها أو كلها، وهو ما توضحه دار الإفتاء المصرية، تيسيرا على المسلمين الراغبين في معرفة أحكام وأمور دينهم.
وقال الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه لا مانع شرعًا في صيام بعض أيام العشر من ذي الحجة أو كلها، والحرص على اغتنامها، والمداومة على الطاعة.
صيام العشر من ذي الحجة
وأضاف «عبد السميع» في إجابته على تساؤل هل يجب صيام العشر من ذي الحجة كاملة، عبر مقطع فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية على قناتها على «يوتيوب» أن التسع أيام والعشر ليالي من ذي الحجة لهم ثواب عظيم، وكل إنسان يستطيع التقرب إلى الله بالعبادات.
العشر من ذي الحجة
وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن الفرد يُمكن صيام يوم ويوم فلا مانع في ذلك، ويمكن صيام الأيام التسعة، ومن يقدر على صيام يوم عرفة فقط لأنه أعظمها ويكفر عامين عام سابق وعام مقبل فلا مانع وكل على حسب طاقته، حتى إذا فاتته أيام أولى وبدأ صيام من أي أيام في العشر الأوائل.
وقالت دار الإفتاء، إن صيام العشر من ذي الحجة له أجر وثواب مضاعف، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: «صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده» (رواه مسلم).
ورد الكثير في فضل العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، حيث قال تعالى: ﴿وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ﴾ وقد ذهب كثير من المفسرين إلى أن هذه الليالي هي العشر من ذي الحجة،، والتي يتعلق بها العديد من الأحكام والآداب والفضائل، ومنها:
أولًا: فضل العشر الأُوَل من ذي الحجة: أيام عشر ذي الحجة ولياليها أيام شريفة ومفضلة، يضاعف العمل فيها، ويستحب فيها الاجتهاد في العبادة، وزيادة عمل الخير والبر بشتى أنواعه، فالعمل الصالح في هذه الأيام أفضل من العمل الصالح فيما سواها من باقي أيام السنة.
وروى ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ” يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ؟ قَالَ: “وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ، إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ، فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ”، أخرجه أبو داود وابن ماجه وغيرهما.
ثانيًا: حكم صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة: يستحب صيام الأيام الثمانية الأولى من ذي الحجة ليس لأن صومها سنة، ولكن لاستحباب العمل الصالح بصفة عامة في هذه الأيام، والصوم من الأعمال الصالحة، وإن كان لم يرد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم صوم هذه الأيام بخصوصها، ولا الحث على الصيام بخصوصه في هذه الأيام، وإنما هو من جملة العمل الصالح الذي حث النبي صلى الله عليه وآله وسلم على فعله في هذه الأيام كما مر في حديث ابن عباس.
واضافت الافتاء انه ورد هذا الفضل في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ أَحَبُّ إِلَى اللهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ عَشْرِ ذِي الحِجَّةِ؛ يَعْدِلُ صِيَامُ كُلِّ يَوْمٍ مِنْهَا بِصِيَامِ سَنَةٍ، وَقِيَامُ كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْهَا بِقِيَامِ لَيْلَةِ القَدْرِ» أخرجه الترمذي في “سننه”.