وفاة الملكة إليزبيث خبر هز بريطانيا والعالم.. قصر قصر باكينغهام يكشف حقيقته
وفاة الملكة إليزبيث خبر هز بريطانيا والعالم.. قصر قصر باكينغهام يكشف حقيقته
أعلن قصر باكينغهام الخميس أن أطباء الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا “قلقون” بشأن صحتها وأوصوا بأن “تبقى تحت المراقبة الطبية”.
ووصل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز (73 عاما) مع زوجته كاميلا إلى بالمورال حيث تمضي الملكة سنويا نهاية الصيف، وكذلك ابنتها آن. وكان ولداها الآخران الأميران أندرو وإدوارد في طريقهما إلى إسكتلندا بعد الظهر.
وبالنسبة إلى الأمير هاري، شقيق الأمير وليام والذي يعيش مع زوجته ميغان ماركل في كاليفورنيا بالولايات المتحدة فقد غير وجهته مع عقيلته إلى اسكتلندا بعدما كان مقررا أن يشاركا في حفل في لندن مساء الخميس.
وعم الترقب بريطانيا الخميس بعدما أعرب أطباء الملكة إليزابيث الثانية عن “قلقهم” بشأن وضعها الصحي ومسارعة أفراد عائلتها إلى الالتفاف حولها في قصر بالمورال في اسكتلندا.
وتجمع حشد أمام قصر باكينغهام في لندن بينهم عشرات من البريطانيين والسياح تحت المطر للإعراب عن قلقهم أمام القصر في لندن.
في السياق، صرح متحدث باسم كلارنس هاوس: “سافر صاحبا السمو الملكي أمير ويلز ودوقة كورنوال إلى بالمورال”. وأكد مصدر في قصر كينزنغتون توجه وليام إلى بالمورال.
وأضاف القصر في البيان بأن “الملكة لا تزال مرتاحة وفي بالمورال”. وتابع بيان باكينغهام: “بعد مزيد من التقييم هذا الصباح، أعرب أطباء الملكة عن قلقهم على صحة جلالتها وأوصوا ببقائها تحت الملاحظة الطبية”.
وتعاني الملكة البالغة 96 عاما منذ أكتوبر/تشرين الأول 2021 من مشكلات صحية سببت لها صعوبة في المشي والوقوف. وهي الأطول بقاء في حكم بريطانيا والأكبر عمرا بين ملوك العالم.
وكانت وكالة (بي إيه) البريطانية للأنباء قد أفادت نقلا عن قصر باكينغهام بأن الملكة إليزابيث أرجأت اجتماع مستشاري المجلس الخاص الذي كان من المقرر عقده الأربعاء بعد أن نصحها الأطباء بالراحة.
والتقطت العدسات صورا لها في اليوم السابق وهي تستقبل ليز تراس رئيسة الوزراء الجديدة، في مقرها الإسكتلندي بقصر بالمورال.
ووجه العديد من المسؤولين السياسيين تمنياتهم بتعافي الملكة بشكل سريع. وكانت رئيسة الحكومة البريطانية تتحدث أمام البرلمان قبل أن يعلن القصر الأنباء عن صحة الملكة وغادرت مجلس العموم بعد تلقيها بلاغا خطيا.
وأعربت تراس عن قلق الدولة بأسرها إزاء هذه الأنباء. وأضافت في تويتر: “قلبي، وقلوب كل الناس في أنحاء المملكة المتحدة مع جلالة الملكة وعائلتها في هذا الوقت”.
وفي آخر ظهور علني لها، صادقت الملكة رسميا الثلاثاء على تعيين ليز تراس في منصب رئيسة الوزراء، لتصبح رئيس الحكومة ال15 خلال 70 عاما من تولي الملكة العرش. وكانت قررت البقاء في بالمورال بدلا من العودة إلى لندن حيث ينظم عادة حفل التسليم والتسلم بين رئيسي الوزراء، بسبب مشاكلها الصحية. وأظهرت صور بثها القصر الملكة مبتسمة وهي تستند إلى عصا وتصافح ليز تراس.
وفي قصر باكينغهام في لندن، علقت لافتة تبلغ السياح بأن تغيير الحرس لن يحصل.
من جهته أعلن أسقف كانتربري جاستن ويلبي، الزعيم الروحي للأنغليكان، أنه يصلي من أجل الملكة التي تعتبر رئيسة الكنيسة الأنغليكانية.
وقد أثارت صحة الملكة إليزابيث الثانية التي تحظى بشعبية كبرى في البلاد، قلقا في الفترة الأخيرة.
واعتلت الملكة العرش في 6 فبراير/شباط 1952 وهي في سن 25 عاما بعد وفاة والدها الملك جورج السادس. وهي أرملة منذ رحيل زوجها الأمير فيليب في أبريل/نيسان 2021 قبل بلوغه عامه المئة بقليل.
ولم يسبق لأي عاهل بريطاني أن تولى العرش لهذه الفترة الطويلة. ومن غير المرجح أن يحقق أي ملك آخر ذلك. فالأمير تشارلز وارث العرش يبلغ 73 عاما فيما نجله وليام سيحتفل بعيده الأربعين قريبا.
لكن مرحلة ما بعد الملكة إليزابيث الثانية تبدو معقدة ولا سيما أن شعبية الأمير تشارلز ضعيفة إذ يفضل البريطانيون أن يتولى الأمير وليام العرش.