أخبار عربية وعالميةالحياة اليوم

إسرائيل تتهم مصر بتسلح حماس في غزة.. والقاهرة ترد: مزاعم خبيثة

إسرائيل تتهم مصر بتسلح حماس في غزة.. والقاهرة ترد: مزاعم خبيثة

إسرائيل .. نفى مصدر أمني مصري مسؤول في حديث لوكالة «أنباء العالم العربي»، تقارير أوردتها وسائل إعلام إسرائيلية حول تهريب أسلحة ومساعدات إلى قطاع غزة عبر الحدود المصرية في مدينة رفح، ووصفها بأنها «مزاعم خبيثة».

وقال المصدر إن الغرض من مثل هذه الشائعات والمزاعم هو تبرير الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على الشريط الحدودي بين مصر وغزة.

وأكد المصدر المصري أن «السلطات المصرية تحافظ على حدودها، وتسيطر عليها بشكل كامل، وتمنع أي عمليات تهريب»، موضحاً أن «دخول المساعدات الإنسانية والطبية يتم وفق الآلية المتفق عليها مع إسرائيل والولايات المتحدة، وهي الدخول من معبر رفح البري الحدودي مع غزة بعد تفتيش الشاحنات والمساعدات في معبرَي العوجة وكرم أبو سالم».

وكانت تعليقات أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، حول ضرورة أن يكون محور فيلادلفيا تحت سيطرة إسرائيل قد أثارت ردود فعل واسعة. وقال خبراء مصريون إن هذه الخطوة، إذا ما تمت، ستمثل خرقاً لمعاهدة السلام الموقعة بين البلدين.

ويطلق اسم «محور فيلادلفيا» أو «محور صلاح الدين»، على شريط يمتد على الحدود بين مصر وقطاع غزة، من البحر المتوسط شمالاً إلى معبر كرم أبو سالم جنوباً، بطول نحو 14 كيلومتراً.

وكان موقع «بحدري حريديم» العبري المحسوب على اليمين المتشدد في إسرائيل، قد زعم قيام مصر بتسليح حركة «حماس» عبر «السماح بدخول أسلحة إلى غزة من خلال الشاحنات التي تدخل للقطاع عبر معبر رفح». وقال الموقع إن «الأسلحة دخلت من مصر خلال الفترة التي سبقت عملية (طوفان الأقصى)، وهو ما جعل القوات الإسرائيلية تواجه أسلحة مثل الصواريخ الموجهة بالليزر وأسلحة مضادة للدبابات، بعدما كانت تواجه حجارة وزجاجات حارقة».

ورفض برلمانيون وخبراء مصريون مزاعم إسرائيلية تحدثت عن «تقديم مساعدة من مصر في تسليح حركة (حماس) الفلسطينية، عبر تهريب أسلحة متطورة مضادة للدبابات إلى غزة، عبر أنفاق من سيناء». وعدُّوا «الادعاءات الإسرائيلية، محاولةً جديدة لـ(استفزاز مصر)، وتبريراً للخسائر الإسرائيلية»، وفق تقييمهم.

لكن اللواء أحمد العوضي رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، وصف هذه التصريحات بأنها «غير عقلانية»؛ مؤكداً أن «مصر خلال حربها في مواجهة الإرهاب بسيناء التي استمرت على مدار أكثر من 10 سنوات، كانت تعاني من أضرار الأنفاق الموجودة على الحدود».

ولفت في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «الأسلحة الموجودة لدى (حماس) ليست لها علاقة بمصر»، مشدداً على أن مصر «ليس لديها ما تخفيه؛ لأن ما تقوله في الغرف المغلقة هو نفسه ما تعلنه في المواقف الرسمية».

وفي تدوينة نشرها عبر حسابه على موقع «إكس»، وصف عضو مجلس النواب مصطفى بكري محتوى التقرير بأنه «ادعاءات»، ورأى أنه «استمرار لسياسة الاستفزاز وكيل الاتهامات التي لا تخفى أهدافها عن أحد».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى