اجتماع البنك المركزي .. المصريون ينتظرون مصير الجنيه و أسعار الفائدة
اجتماع البنك المركزي .. المصريون ينتظرون مصير الجنيه و أسعار الفائدة
اجتماع البنك المركزي .. من المقرر أن تعقد لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري أول اجتماعاتها بشأن تحديد مصير أسعار الفائدة خلال العام 2024، نهاية الأسبوع الحالي، في الوقت الذي يترقب فيه المصريون مصير الجنيه مقابل الدولار.
وتشير توقعات المحللين وشركات الأبحاث والدراسات إلى الاتجاه إلى تثبيت أسعار الفائدة على الرغم من التضخم المرتفع واستمرار ارتفاع أسعار السلع والخدمات.
وعلى مدار 8 اجتماعات للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، فقد تقرر تثبيت أسعار الفائدة 6 مرات، مقابل زيادتها مرتين خلال اجتماعي مارس/آذار وأغسطس/ آب من العام الماضي.
وخلال الاجتماع الأخير للجنة في ديسمبر الماضي، تقرر الإبقاء على عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة، وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند مستوى 19.25% و20.25% و19.75% على الترتيب، كما تم الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستوى 19.75%.
في مذكرة بحثية حديثة، رجحت إدارة البحوث بشركة “إتش سي” للأوراق المالية والاستثمار، أن تتجه اللجنة إلى تثبيت أسعار الفائدة. لكن محللة الاقتصاد الكلي بالشركة، هبة منير، لم تستبعد الاتجاه إلى رفع أسعار الفائدة ولكن حال حدوث أي تغيير أو تعديل في أسعار صرف الدولار.
ومن المتوقع أن تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع الانتهاء من المراجعة الأولى والثانية المؤجلة لصندوق النقد الدولي والتوصل أيضاً إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي بشأن مضاعفة قيمة “تسهيل الصندوق الممتد” والتي تبلغ قيمته 3 مليارات دولار، وذلك إن لم يكن أكثر.
فيما يتعلق بالتضخم، فمن المرجح أن يرتفع معدل التضخم للحضر لشهر يناير/كانون الثاني بنسبة 6.7% على أساس شهري و36.3% على أساس سنوي، وذلك مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع أسعار تذاكر المترو، وأسعار خدمات الانترنت والاتصالات، بالإضافة الي ارتفاع أسعار الكهرباء للمنازل.
ارتفاع السيولة المحلية
أما عن ارتفاع السيولة المحلية بسبب استحقاق الشهادات ذات العائد المرتفع مع بداية العام الحالي، الأمر الذي دفع بعض البنوك لإصدار شهادات ادخارية جديدة، حيث أصدر بنك مصر والبنك الأهلي المصري شهادات ادخار لمدة عام بسعر فائدة 23.5% بعائد شهري و27.0%بعائد سنوي، كما أصدر البنك التجاري الدولي مصر شهادات ادخار تنافسية لمدة ثلاث سنوات بأسعار فائدة تتراوح بين 20-22%.
لكن لا تزال الضغوط على العملة المحلية مقابل الأجنبية تتزايد، حيث ارتفع مؤشر قيمة مبادلة مخاطر الائتمان في مصر لمدة عام واحد إلى 960 نقطة أساس من 886 نقطة أساس في 21 ديسمبر/كانون الأول، كما ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 17% منذ بداية العام وحتى الآن، بالإضافة إلى ضغوط المتعاملين على عوائد الخزانة.
وقد سجلت الفائدة لأذون الخزانة لمدة عام 27.7% يوم الخميس الماضي مقارنة بنحو 27.4% في الاجتماع السابق، الأمر الذي يعكس سعر فائدة سلبي حقيقي بنسبة 9.0%. ورغم ذلك، لا ترى “إتش سي” أن العائد السلبي الحقيقي سيؤثر على قرار اللجنة حيث خفضت مؤسسات التصنيف الدولية التصنيف الائتماني لمصر وتم استبعاد مصر من مؤشر جي بي مورغان للسندات بداية من 31 يناير/كانون الثاني، مما يقلل من احتمال عودة الأموال الساخنة قبل استقرار سعر الصرف.
على الجانب الايجابي، تراجع صافي التزامات القطاع المصرفي من العملة الأجنبية بمقدار 170 مليون دولار على أساس شهري مسجلا 27.0 مليار دولار في نوفمبر 2023، كما ارتفع صافي احتياطي النقد الأجنبي بقيمة 47 مليون دولار على أساس شهري إلي 35.2 مليار دولار في ديسمبر، وبالمثل ارتفعت الودائع الغير مدرجة في صافي الاحتياطي الأجنبي بنسبة 3.2% تقريبا على أساس شهري الى 6.38 مليار دولار في ديسمبر.