ارتفاع أعداد شهداء فلسطين لـ202 بينهم 52 طفلا و31 سيدة وهدم البيوت فوق ساكنيها
ارتفاع أعداد شهداء فلسطين لـ202 بينهم 52 طفلا و31 سيدة وهدم البيوت فوق ساكنيها
أعلنت وزارة الصحة، ظهر اليوم الأحد، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية إلى 202 شهيد و5588 جريحا. وأوضحت الوزارة، في بيان، أن عدد شهداء قطاع غزة قد ارتفع إلى 181 شهيدا، بينهم 52 طفلا، و31 سيدة، فيما بلغ عدد شهداء الضفة الغربية إلى 21 شهيدا، بينهم طفل.
وأشارت إلى أن المصابين بفعل القصف الحربي والمدفعي العنيف منذ نحو أسبوع على قطاع غزة قد بلغ 1225، فيما وصل عدد المصابين من اعتداءات الاحتلال والمستوطنين في محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس إلى 4363 جريحا (العدد يشمل الإصابات التي تم التعامل معها ميدانيا والتي نقلت لمراكز العلاج المختلفة).
وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس، ومحاولات بسط السيادة الكاملة عليها، بانتقال التوتر إلى قطاع غزة، واندلاع جولة القتال الحالية، التي بدأت مساء الإثنين الماضي. وبدون سابق إنذار، دمرت طائرات حربية إسرائيلية، عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، فجر اليوم الأحد، في حي الرمال، غربي مدينة غزة. وقال شهود عيان، إنهم فوجئوا في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، بقصف غير مسبوق، طال المنطقة، من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، ودمر الشوارع والمنازل. وتقع المنطقة في شارع الوحدة، غربي مدينة غزة. ولحق بالمنطقة دمار هائل، طال الشوارع والمنازل التي تحولت إلى كتلة من الركام.
وقال الطبيب محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء بمدينة غزة، إن شهيدين و22 إصابة، وصلت إلى المشفى، بينها عدد من الأطفال والنساء. وأضاف أبو سلمية، في حوار مع وكالة الأناضول “حتى الآن وصول جثماني شهيدين وأكثر من 22 إصابة مختلفة جراء القصف الإسرائيلي على غزة هذه الليلة”. وأضاف “لازالت طواقم الإنقاذ تعمل على استخراج من هم تحت الأنقاض وركام المنازل المدمرة بفعل القصف”. وأوضح أن عدد الشهداء والمصابين، مرشح للزيادة في ظل وجود عائلات بأكملها تحت أنقاض المنازل.
وتابع الطبيب أبو سلمية، إن “صعوبة الوضع نتيجة كثافة الصواريخ والتدمير، هي ما تحول دون تحديد عدد الضحايا حتى الآن”. وفي وقت لاحق، أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن طواقم الإسعاف والدفاع المدني انتشلت شهيدين و20 مصابا من تحت أنقاض المنازل المدمرة في المنطقة ذاتها في شارع الوحدة. وبذلك ترتفع الحصيلة غير النهائية لضحايا تدمير الطائرات الإسرائيلية للمنطقة، إلى 4 شهداء و42 مصابا، وفق أبو سلمية وشهود عيان. وذكر الشهود أن عائلات كاملة ما تزال تحت الأنقاض، مشيرين إلى أن بعض العالقين أسفل الركام، اتصلوا بأقارب لهم طالبين النجدة.
وأجمع سكان المنطقة، أن القصف العنيف، قد تم دون أي سابق إنذار. وقالت وزارة الصحة، في بيان، إن طواقم الدفاع المدني، تمكنت من إنقاذ 5 أطفال من تحت الركام. وسادت أجواء من الصدمة، سكان المنطقة، من هول الحادث. هذا وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إن مبعوث الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل، هادي عمرو، التقى اليوم الأحد، بوزير الجيش بيني غانتس ومسؤولين كبار آخرين في إطار جهود وقف العملية العسكرية بقطاع غزة.
وأضافت الصحيفة، أن المبعوث الأمريكي بحث مع غانتس التصعيد في غزة والأوضاع في الضفة الغربية وسبل خفض التوتر بغية التوصل لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وقطاع غزة. وقال غانتس للوفد الأمريكي أن إسرائيل تسعى إلى إحلال وقف إطلاق نار طويل الأجل. إلى ذلك قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته أغارت على أكثر من 90 هدفًا تابعًا لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية. وقال أفيخاي أدرعي، الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، في بيان، “من بين الأهداف التي تم استهدافها، منزلي رئيس المكتب السياسي لحماس في القطاع يحيى السنوار وشقيقه محمد، قائد القوة العاملة للمنظمة في خان يونس”.
وأضاف كما تم استهداف “مكتب سماح سراجي، رئيس التخطيط والتطوير في المكتب السياسي لحماس، ومنزل يوسف عبد الوهاب، قائد كتيبة زيتون (حماس) في مدينة غزة ومنزل أحمد عبد العال في رفح، المسؤول عن الملف الاستخباراتي العسكري لحماس”. وتابع زاعما أنه بالإضافة إلى ذلك، “تم استهداف عشرات مواقع إنتاج وتخزين الأسلحة في تل الهوا، في شيخ عمدان وفي مدينة غزة، خلايا مطلقي قذائف مضادة للدروع ووحدات هجومية لأنظمة السايبر”.
كما أشار أدرعي إلى أنه “خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة، تم استهداف والقضاء على حوالى 40 من منصات الصواريخ وأيضا عشرات الخلايا من مطليقيها”.
وفي الضفة استشهد، الأحد، فلسطينيان، أحدهما قاصر، متأثرين بإصابتهما برصاص الجيش الإسرائيلي، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. وذكرت وزارة الصحة، في بيان، أن مواطنا استشهد “متأثراً بجروح حرجة أصيب بها بالرصاص الحي في البطن، أمس السبت، في نابلس (شمال)”، دون تفاصيل عن هويته. وأضافت في بيان منفصل، أن فتى (15 عاما)، استشهد “متأثراً بجروح حرجة بالرصاص الحي في الرأس، أصيب بها الخميس الماضي، في مدينة الخليل (جنوب)”.
من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية، أن شهيد الخليل هو محمد يونس فريجات، وأصيب برصاصة اخترقت رأسه من الخلف واستقرت في عينه، مخلفة تهتكا في الدماغ. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين خلال المواجهات المستمرة مع الاحتلال في الضفة الغربية، منذ الإثنين الماضي إلى 19، فضلا عن مئات الجرحى. وفي سياق متصل أعلنت شركة طيران الاتحاد الإماراتية تعليق رحلات المسافرين والشحن إلى تل أبيب بصفة مؤقتة. وذكرت في بيان أنه تقرر إلغاء رحلتين مجدولتين من أبوظبي إلى تل أبيب ومن تل أبيب إلى أبوظبي اليوم الأحد.
وقال متحدث باسم الشركة الناقلة إن طيران الاتحاد ستستمر في مراقبة الوضع في إسرائيل والعمل مع السلطات المعنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
وتابع: يقوم طاقم عمل الشركة بمساعدة المسافرين المتأثرين في تعديل خطط سفرهم، مضيفا: سلامة الضيوف وطاقم العمل تبقى في قمة أولويات طيران الاتحاد.
وأصيبت إسرائيلية بجروح طفيفة في غور الأردن، لدى إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على سيارة كانت تستقلها وأسرتها بطريق الخطأ، بحسب إعلام عبري.
وقالت قناة “كان” الرسمية، الأحد، إن جنودا أطلقوا بطريق الخطأ ذخيرة حية ورصاص مطاطي على سيارة إسرائيلية أمس السبت كانت تقل رجلا وزوجته وأطفالهما الخمسة.
وكانت الأسرة الإسرائيلية تسافر على الطريق رقم 90 باتجاه الجنوب، وقرب بلدة العوجا الفلسطينية بمحافظة أريحا المحتلة تفاجأت بإطارات مشتعلة وسيارتين فلسطينيين تقفان عن كثب. وبحسب المصدر ذاته، أراد قائد السيارة الابتعاد خوفا من أن يكون الحديث يدور عن “كمين فلسطيني”، فقطع الطريق بسرعة وسار في الاتجاه المعاكس للابتعاد عن الإطارات المشتعلة. وفي تلك اللحظة تم إطلاق الرصاص على السيارة ما أدى إلى تهشيم الزجاج الأمامي والخلفي وإصابة الأم بجروح طفيفة نتيجة شظايا الزجاج. وتوقف قائد السيارة عندما رأى جنودا إسرائيليين يطلقون النار تجاه أسرته وترجل منها صارخا “نحن إسرائيليون”.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن “أعمال شغب اندلعت قرب قرية العوجا ألقى خلالها فلسطينيون الحجارة تجاه قوة إسرائيلية كانت في المكان”.
وأوضح أن الجنود كانوا يقومون بعملية إغلاق للطريق على مسافة قريبة من الأحداث، لكنهم فوجئوا بسيارة تمضي مسرعة تجاههم في الاتجاه المعاكس فشعروا بالخطر وأطلقوا النار عليها. هذا وناشد جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، الأحد، دول الجوار والمجتمع الدولي إدخال طواقم إنقاذ ومعدات “بشكل عاجل”، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر منذ الإثنين. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مساعد مدير عام جهاز الدفاع المدني للعمليات والطوارئ في مدينة غزة، العميد سمير الخطيب.
وقال الخطيب: “نناشد الدول المجاورة والمجتمع الدولي بضرورة إدخال الطواقم والمعدات بشكل عاجل للمساهمة في متابعة آثار العدوان المستمر على القطاع”.
وأوضح أن “حجم الهجمة الشرسة وغير المسبوقة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بغارات عنيفة ومتتالية ومتزامنة، أدى لاستغراق مهام الدفاع المدني وقتا طويلا وجهدا كبيرا في مهامها الإنسانية”. وأشار الخطيب إلى أن “أطقم الدفاع المدني تعاني منذ 14 عاما شحا في الإمكانات والمقدرات بفعل الحصار الإسرائيلي”.
ومنذ الإثنين، ازداد الوضع توترا بشن إسرائيل عدوانا بالطائرات والمدافع على الفلسطينيين في غزة. وفجر الأحد، دمرت طائرات إسرائيلية عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، دون سابق إنذار، في شارع الوحدة بحي الرمال غربي مدينة غزة، ما أسقط 42 شهيدا، بينهم 10 أطفال و16 سيدة. وإجمالا، ارتفعت الأحد حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة إلى 192 شهيدا، بينهم 58 طفلا و34 سيدة، إضافة إلى 1235 جريحا، وفق وزارة الصحة بالقطاع.