الرئيس الروسي يكشف تفاصيل اتفاق منطقة التجارة الحرة مع مصر
الرئيس الروسي يكشف تفاصيل اتفاق منطقة التجارة الحرة مع مصر
كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن العمل على إعداد اتفاقيات تجارية مع 4 دول عربية في أفريقيا، منوّها إلى ضرورة التركيز على جميع الدول في القارة الأفريقية الضخمة.
وقال بوتين خلال اجتماعه مع أعضاء الحكومة الروسية: “نحن نعد اتفاقيات حول مناطق تجارة حرة مع مصر والمغرب وتونس والجزائر، جميعها في شمال أفريقيا”.
وأضاف بوتين موضحا: “هناك الكثير مما يسمى بنقاط التنمية في القارة، وهناك بلدان مثيرة للاهتمام للغاية. لذلك، لا ينبغي بأي حال أن نفوّت مناطق أخرى”.
وتابع بوتين: “القارة كبيرة ومن الواضح وبحسب العديد من الخبراء، أنها ستتطور بشكل إيجابي وستعوض ما فاتها ربما العقود الماضية”.
وأشار بوتين إلى أن العلاقات السياسية المبنية على الثقة والصداقة بين روسيا وأفريقيا يجب أن تعمق التعاون الاقتصادي بينهما.
وقال: “رأينا جميعًا معكم أنهم يشعرون بأنهم أصدقاء في روسيا، ونتعامل مع الدول الأفريقية كأصدقاء، ونحن بحاجة إلى تحويل هذا المستوى من الثقة السياسية إلى تعاون اقتصادي”.
العلاقات المصرية الروسية
أقيمت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والاتحاد السوفيتي في عام 1943، فيما تمت الخطوة الأولى للتعاون الاقتصادي المصري – الروسي في عام 1948، حين وقّعت أول اتفاقية اقتصادية بين الجانبين.
كانت مصر في طليعة الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، وتطورت العلاقات السياسية بين الدولتين على المستويين الحكومي والبرلماني فمن بناء السد العالي وإقامة المراجل البخارية وتشييد أفران الحديد والصلب ومجمع الألومنيوم وشركات الكيماويات إلى المساعدة في بناء محطة الضبعة النووية وإنشاء أول منطقة صناعية روسية بمحور قناة السويس ووصول حجم التبادل التجاري بين مصر وروسيا خلال العام الحالي إلى 3 مليار دولار، وجمعيها شواهد تاريخية تؤكد عمق ومتانة العلاقات بين البلدين.
في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي توطدت العلاقات بين الدولتين، وتبادل الرئيسان عبد الفتاح السيسي وفلاديمير بوتين الزيارات بين القاهرة وموسكو بجانب اللقاءات على هامش المؤتمرات الخارجية، وقد عزّزت زيارات الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا ونظيره الروسي فلاديمير بوتين لمصر من العلاقة الاستراتيجية بين البلدين، حيث عكست حرص البلدين على تبادل الدعم السياسي على المستوى الإقليمي والدولي في ظل ما يواجهه الطرفان من تحديات خارجية وداخلية تستهدف النيل من الاستقرار السياسي وتهديد الأمن القومي لكليهما وتشاركهما في رؤية موحدة في مواجهة الإرهاب، وتحقيق مصلحة مشتركة في دعم النمو الاقتصادي في البلدين والفرص الاقتصادية التكاملية.