السودان يطالب مصر بمثلث حلايب وشلاتين
السودان يطالب مصر بمثلث حلايب وشلاتين
طالب رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، بفتح ملف حلايب وشلاتين، المنطقة المتنازع عليها مع مصر، من أجل التوصل إلى تفاهم.
وأفادت وكالة الأنباء السودانية الرسمية بأن حمدوك نادى بضرورة الحديث عن ما وصفه بـ”المسكوت عنه في العلاقات بين البلدين”، خلال لقاء جمعه مع باحثين في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على هامش زيارته إلى مصر.
وناقش حمدوك خلال الزيارة ملفات سياسية واقتصادية وعسكرية مع مصر، من بينها سد النهضة الذي أبدى الطرفان توافقهما حوله. وجددت الحكومة السودانية الشهر الماضي شكوى سابقة في مجلس الأمن الدولي ضد مصر بشأن منطقة حلايب وشلاتين.
ودأبت الحكومات السودانية المتعاقبة على تجديد الشكوى، في الوقت الذي قالت فيه الخارجية المصرية – أكثر من مرة – إنها تعمل على حل النزاع الحدودي مع السودان من خلال التفاوض الثنائي بين البلدين وفق قواعد احترام السيادة وحسن الجوار.
وتقع منطقة مثلث حلايب وشلاتين وأبورماد على الحدود بين مصر والسودان، في أقصى الجنوب الشرقي على ساحل البحر الأحمر، وتبلغ مساحتها نحو 20.6 ألف كيلومتر مربع، وتشير بعض الدراسات الجيولوجية وصور الأقمار الصناعية إلى أنها قد تحتوي على ثروات معدنية ثمينة.
وكان القائد العام للقوات المسلحة السودانية ورئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، قال إن القوات المسلحة “لن تفرط في شبر” من أرض السودان.
وأضاف البرهان “حقنا ما بنخليه ولن نتراجع عنه ولن ننساه حتى يتم رفع علم السودان في حلايب وشلاتين وفي كل مكان من السودان”، بحسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء.
وقالت وكالة الأنباء السودانية، التقى رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك اليوم بمبنى مؤسسة الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية بنخبة من الخبراء الأكاديميين والباحثين السياسيين.
وقال رئيس وزراء الفترة الانتقالية عبدالله حمدوك ان التاريخ والمصير المشترك للشعبين السوداني والمصري يمكنه خلق منارة للعالمين الأفريقي والعربي، مبينا أن التغيير الذي تم في السودان عميق ونوعي ساهم فيه كل الشعب السوداني.
واوضح حمدوك ان الثورة السودانية تواجه تعقيدات كثيرة جدا، وعدة انتقالات فهى تسعى للانتقال من الحرب للسلام، من الشمولية للديمقراطية ومن التشظي للوحدة، وأبان بأن تشكيل الحكومة خلال الفترة السابقة يأتي كاستحقاق لسلام جوبا، وشدد رئيس الوزراء على العمل للوصول إلى اتفاق سلام شامل يسكت البندقية للأبد متمنيا ان تسهم مصر في الدفع بهذا الانتقال للأمام.
وكشف حمدوك عن رؤية حكومة الفترة الانتقالية للدفع بعملية الانتقال من خلال الإصلاح الاقتصادي، هيكلة الأجهزة الأمنية، بناء علاقات خارجية متوازنة، وأبان ان هذه الرؤى بنيت على رؤى استراتيجية سميت بحزم التنمية والتي تبدأ بحزام التمازج في الحدود مع دولة جنوب السودان، يليها حزام الصمغ العربي، ثم حزام الأنهار، فحزام المحاصيل النوعية واخيرا حزام شرق السودان.
وابان ان الجانب الاخر من مشروع التنمية في السودان مرتبط بالجانب السياسي للإجابة على سؤال كيف يحكم السودان، وأوضح إمكانية بناء العلاقات المصرية السودانية المصرية على أساس مصلحة الشعوب.
ونادى حمدوك بضرورة الحديث عن المسكوت عنه في العلاقات بين البلدين وفتح ملف حلايب وشلاتين من أجل الوصول إلى تفاهم حوله.