تصريحات خطيرة من وزير الري المصري بخصوص سد النهضة الإثيوبي
تصريحات خطيرة من وزير الري المصري بخصوص سد النهضة الإثيوبي
قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إن السد العالي يُعد سدا كبيرا، وكذلك السد الإثيوبي سد كبير، وبالتالي لا بد أن يكون هناك تعاون وتنسيق وإدارة وتبادل بيانات وإجراءات حول الملء الثاني للسد الإثيوبي وتحديد الجهة الذي سيمتثل أمامها الأطراف الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا إذا ما حدث هناك خلاف، وأن تكون هذه الجهة تحكم بسرعة كون المياه مرتبطة بحياة الشعوب، فلا يجوز فيها التأخير.
وأضاف «عبدالعاطي»، خلال حواره في برنامج «كلمة أخيرة»، مع الإعلامية لميس الحديدي، على شاشة «أون»، أنه يجب وجود اتفاق مكتوب، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الدولة المصرية لن تقبل بحدوث أزمة مائية في مصر ولن تقبل بتصرف أحادي غير قانوني، «إحنا متفقناش ولم نمضي اتفاق عشان أثيوبيا تروح تعمل ملء ثاني، يبقى كده دي دولة تُخالف القانون، ولكن في الوقت ذاته هناك إجراءات يتم اتخاذها في مصر».
وعن السيناريوهات والإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية، أوضح وزير الموارد المائية والري، أن ملف السد الإثيوبي ليس ملف وزارة الري، بل ملف الدولة المصرية، لكنه إجراءاته هو فقط تُعد فنية كونها تخص وزارة الموارد المائية والري، «إحنا هنا نتكلم عن الحاجات الفنية وكيفية الاستعداد، ونسيب كل جهة تشوف تخصصها، نتكلم عن إجراءات فنية للتعامل مع الأزمة ومدى الجاهزية من أجل امتصاص الصدمة المائية والتخفيف منها».
قال الدكتور محمد نصر الدين علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن جميع الأمور متوقفة فيما يخص سد النهضة، لافتاً إلى أن مصر والسودان طلبتا التفاوض، لكن أثيوبيا رفضت كما ترفض جميع المفاوضات.
وأضاف «علام» خلال لقائه مع الإعلاميين عمرو عبدالحميد ونشأت الديهي ببرنامج «المشهد» المذاع على فضائية «TeN»، اليوم الأحد، أن «هناك مشاكل كبيرة سوف تواجه الانتخابات المزمعة في الشهور القليلة القادمة في إثيوبيا، بالإضافة إلى أن هناك تشددا في التوجه الإثيوبي تجاه قضية سد النهضة».
وأوضح أن «التصور الأمريكي هو مناشدة جميع الأطراف بالبدء الفوري للعودة في التفاوض تحت مظلة الاتحاد الأفريقي وبدعم سياسي أمريكي»، لافتاً إلى أن «مصر والسودان ليس لديهما ممانعة تجاه سد النهضة أو تنمية إثيوبيا بشكل كامل، وإنما هناك اتفاق قبل البدء في تشييد سد النهضة بين الدول الثلاث أنه لا بد من الاتفاق على القواعد العامة لملء وتشغيل السد، حتى لا يسبب ضررا جسيما لدولتي المصب».
وأشار إلى أن إثيوبيا منذ عام 2011 وحتى الآن مستمرة في بناء سد النهضة، وقامت بالملء الأول دون التوصل إلى أي اتفاق مع دولتي المصب، منوها بأن إثيوبيا لا تريد التوصل إلى اتفاق، وقد يكون لديها نوايا غير طيبة كما جاء على لسان مسؤوليها. وتابع: «لو متفقناش مع إثيوبيا الأضرار هتبقى على مصر والسودان مميتة وليست جسيمة فقط».