الحياة اليوممنوعات

جزر غالاباغوس في الإكوادور للبيع هل ترغب في الشراء؟!

جزر غالاباغوس في الإكوادور للبيع هل ترغب في الشراء؟!

جزر غالاباغوس في الإكوادور هي أرخبيل يضم أكبر تجمعات الحياة البرية الطبيعية المتواجدة في عالمنا – وتعد ملاذاً تجتمع فيه السلاحف والطيور النادرة والبطاريق منذ آلاف السنين.

كان للسياحة التجارية وتطور الأحداث في غالاباغوس آثاراً وخيمة على الحياة البرية في الأرخبيل، وعلى المساحة الطبيعية التي شكلت لآلاف السنوات موطناً للحيوانات والنباتات النادرة، اليوم لم يعد لهذه الكائنات النادرة مكان تلتجئ إليه – ما يجعلها عرضة لخطر الانقراض.

حين ورد أن أرضاً من جزر غالاباغوس، تبلغ مساحتها ٥٦٨ فداناً، معروضة للبيع. أصيب نشطاء حماية البيئة المحليين بالخوف لأن فتح هذه الجزر أمام شبكات الاستثمارات السياحية وبناء الفنادق، سيؤثر على الحياة البرية الطبيعية فيها وسيعرض الكائنات النادرة التي تعيش عليها إلى خطر الانقراض. لكنهم خرجوا بفكرة مذهلة مفادها: شراء الأرض لحمايتها وتأسيس أول محمية طبيعية خاصة لحماية جزر غالاباغوس بشكل دائم.

لم يعد هناك متسع من الوقت – يعتزم مالك الجزيرة بيعها إلى صاحب أكبر عرض، إلا إذا تمكن نشطاء البيئة من جمع قرابة مليون دولار خلال أسابيع.
وحين زار تشارلز داروين جزر غالاباغوس، وجد كائنات نادرة غير موجودة في مكان آخر على الكرة الأرضية. كان لاكتشافه هناك لبعض الطيور النادرة وتحديداً طيور البرقش أثراً هاماً على فهمنا لنظرية التطور.

تخضع مياه غالاباغوس للحماية وتعد محمية طبيعية لكن ذلك لا ينطبق ذلك على يابستها. هناك أصناف من السلاحف التي يتراوح وجودها على هذه الجزر قرابة ٣ ملايين عام وتواجه اليوم عدة أخطار، وفي كل عام يزيد عدد كائنات هذه الجزر المهددة بالانقراض.

تتضمن الأرض المعروضة للبيع غابة أصلية تعد موطناً للطيور المهددة بالانقراض، وهي أنواع غير موجودة في أي مكان آخر على سطح الأرض.

وتوصلت مجموعة محلية لحماية الحياة البرية قبل ١٠ أعوام إلى نتيجة مفادها أن موطن هذه الطيور عرضة للتدمير بسبب مشاريع النمو والتطوير العقاري في الجزيرة، وأطلقوا برنامجاً لحماية الحياة الطبيعية في الأرض المعروضة حالياً للبيع، وحققوا نجاحاً هاماً على صعيد حماية طيور بترل غالاباغوس والحسون نقار الخشب ، ولكن عدم نجاحهم الآن في تأمين المال اللازم لشراء الجزيرة وتحويلها إلى محمية طبيعية، ًسيجعل من نجاحاتهم السابقة هباء منثورا.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى