جمال خاشقجي .. الصحفي المختفي بين السعودية و تركيا قُتل أم خُطف؟!
جمال خاشقجي .. الصحفي المختفي بين السعودية و تركيا قُتل أم خُطف؟!
سادة حالة من الغموض حول مصير الإعلامي والصحفي جمال خاشقجي ، منذ الثاني من شهر أكتوبر عام 2018، حيث كان فى طريقه إلى القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، باعتباره مواطن سعودي، لتخليص عدة إجراءات متعلقة بعقد زواجه من خطيبته.
دخل جمال خاشقجي القنصلية السعودية بإسطنبول في تركيا، وانقطعت أخباره منذ ذلك الوقت، أسرعت خطيبته في التبليغ عنه، حيث قالت إن خاشقجي دخل القنصلية ولم يخرج منها.
وتضاربت الأنباء حول حياة جمال خاشقجي ، فوفق للروية التركية، فإن خاشقجي دخل القنصلية ولم يخرج منها بالإضافة إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلي أن خاشقجي ، قتل داخل القنصلية السعودية.
وقالت مصادر تركية، إن 15 سعوديا دخلوا تركيا بطائرة خاصة ووصلوا للقنصلية السعودية بإسطنبول فى الوقت الذي يتواجد جمال خاشقجي بمقر القنصلية.
أما في السعودية فأكدت أن جمال خاشقجي ، ربما خرج من أي من أبواب القنصلية في إسطنبول، وليس هناك الآن، نافية الاتهامات التى وجهها حقوقيا للرياض بإنها وراء مقتل خاشقجي .
وسمح محمد العتيبى قنصل السعودية في إسطنبول التركية، للصحفيين ووسائل الإعلام بدخول مبنى القنصلية للبحث عن جمال خاشقجي، بعد أن صرح ولى العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قائلا ردا عن سؤال من قبل صحفيي وكالة بلومبيرج عن الاتهامات الموجهة لبلاده بقتل جمال خاشقجي.
فمن هو جمال خاشقجي ؟
جمال خاشقجي صحفي وإعلامي سعودي رأس عدّة مناصب لعدة صحف في السعودية وتقلد منصب مستشار كما أنه مدير عام قناة العرب الإخبارية.وُلد عام 1958 في المدينة المنورة بالسعودية.
عمل جمال خاشقجي في بداية مسيرته الصحافية مراسلا لصحيفة سعودي جازيت، ثم أصبح مراسلا لعدد من الصحف العربية اليومية والأسبوعية في الفترة الممتدة من 1987 إلى 1990. قام أيضا بتغطية الأحداث في أفغانستان والجزائر والكويت والسودان والشرق الأوسط من العام 1991 حتى العام 1999.
وعُيّن في منصب نائب رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز من 1999 إلى 2003. تولى منصب رئيس تحرير صحيفة الوطن اليومية عام 2004 وشغل هذا المنصب لمدة 52 يومًا فقط وتم إقالته بعدها، وعمل منذ عام 2004 مستشاراً إعلاميّاً للأمير تركي الفيصل (السفير السعودي في لندن ومن ثم في واشنطن).
سبق أن التقى جمال خاشقجي، وأجرى مقابلات خاصة مع أسامة بن لادن في العديد من المناسبات قبل وقوع هجمات 11 سبتمبر، إلى جانب عمله كمعلّق سياسي للقناة السعودية المحلية ومحطة أم بي سي وبي بي سي وقناة الجزيرة.
اختفاء جمال خاشقجي
اختفى جمال خاشقجي في 2 أكتوبر 2018 وتضاربت الروايات حول اختفائه، ادّعَتْ خطيبة جمال أنه لم يخرج من مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، التي زارها لاستخراج ورقة لإتمام زواجه، في حين قالت السلطات السعودية إنه غادر القنصلية بعد وقت قصير، وقالت القنصلية إنها تتابع وتنسق مع السلطات المحلية التركية لكشف ملابسات اختفاته.
وقال إبراهيم قالين المتحدث باسم الرئاسة التركية: «إن وزارة الداخليّة التركية تُتابع مع موظفي القنصلية السعودية في إسطنبول ومعلوماتنا تفيد أنه لايزال داخل مقر القنصلية.» بينما نفى مسؤول سعودي لم يُكشف عن اسمهِ تواجد جمال داخل مقار القنصلية وأكد مغادرة خاشقجي لهَا.
وفي 5 أكتوبر صرح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان آل سعود إن خاشقجي غادر المبنى والسعودية مستعدة للسماح لتركيا بالدخول وتفتيش القنصلية، قائلاً: «المبنى (القنصلية) أرض ذات سيادة، لكننا سنسمح لهم بالدخول والبحث والتفتيش على ما يريدون” و”ليس لدينا ما نخفيه”.»
في 6 أكتوبر فتحت القنصلية السعودية مقرها لتبين أن خاشقجي غير موجود في المقر، وقال القنصل «جمال غير موجود في القنصلية ولا في المملكة العربية السعودية»، وسُمح لصحفيو رويترز بالتجول في المبنى. وقالت الحكومة التركية إن الادعاء فتح تحقيقا بشأن اختفائه خاشقجي.
وأتهم مسؤول تركي بحسب التقييم الأولي للشرطة التركية أن خاشقجي قتل في القنصلية، ونفى مصدر مسئول في القنصلية إن خاشقجي قُتل داخل القنصلية. وشكك أن تكون هذه التصريحات صادرة من مسؤولين أتراك. وكشف وصل وفداً أمنياً سعودياً للمشاركة في التحقيق بشأن اختفاء خاشقجي، وظهرت في نفس اليوم أنباء حول العثور على جثمان خاشقجي دون تأكيدات رسمية.