حذرت دراسة جديدة من ضرر السجارة الالكترونية حيث تؤدي الى الاصابة بأمراض رئوية مثلها مثل منتجات التبغ الأخرى.
وبحسب الدراسة المنشورة في موقع “ديلي ميل”, قارن باحثون في جامعة تشابل هيل بولاية نورث كارولاينا عينات من لعاب مدخني تبغ ومدخني سجائر الكترونية وغير مدخنين.
وجد الباحثون ان احتمالات نشوء بروتينات خطيرة ترتبط بأمراض رئوية مثل الانسداد الرئوي المزمن والتليف الكيسي الرئوي لا تقل بين مدخني السجارة الالكترونية عن مدخني التبغ وان السجائر الالكترونية ليست أفضل من السجائر التقليدية.
وتأتي الدراسة الجديدة تأكيداً جديداً لادلة متزايدة على ان السجارة الالكترونية ليست البديل الذي يبحث عنه المدمنون على التبغ.
وقال مستشار الحكومة الاميركية للشؤون الصحية في وقت سابق ان انتشار السجائر الالكترونية بين طلاب المرحلة الاعدادية ارتفع بنسبة 900 في المئة خلال الفترة الممتدة من 2011 الى 2015.
وفي الوقت نفسه أدرجت ادارة الأغذية والأدوية الاميركية السجائر الالكترونية ضمن منتجات التبغ التي تراقبها الادارة.
واثبتت دراسة سابقة اجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس انجيليس ان السجائر الالكترونية يمكن ان تسبب تلفاً دائماً في القلب واكتشفت دراسة اجرتها ولاية ويست فرجينيا ان نفساً واحداً من السيجارة الالكترونية يكفي لزيادة خطر الاصابة بنوبة قلبية.
الدراسة الجديدة شملت 15 شخصاً يدخنون سجائر الكترونية و14 شخصاً يدخنون سجائر تبغ و15 شخصاً لا يدخنون.
وقال رئيس فريق الباحثين الذين اجروا الدراسة الدكتور محمد كايزمر ان هناك بلبلة بشأن السجائر الالكترونية وما إذا كانت “أمينة” لأن دراسة آثارها السلبية ما زالت في بدايتها.
واضاف “ان نتائج دراستنا تشير الى ان السجائر الالكترونية قد لا تقل ضرراً عن سجائر التبغ”.
كما شدد الدكتور كايزمر على ان للسجائر الالكترونية مخاطرها الخاصة الى جانب المخاطر المرتبطة بالتبغ. وقال ان المعطيات تبين “ان للسجائر الالكترونية ضررها المتميز على الرئة ، الأمر الذي يطعن بالفكرة القائلة ان التحول من سجائر التبغ الى السجائر الالكترونية بديل صحي”.