صور طالبان تعقد أول مؤتمر صحفي علني وظهور نادر لـ ذبيح الله مجاهد

صور طالبان تعقد أول مؤتمر صحفي علني وظهور نادر لذبيح الله مجاهد

أقامت حركة طالبان مؤتمرها الصحفي الأول، وظهر لأول مرة على الشاشات المتحدث الرسمي باسمها، المدعو ذبيح الله مجاهد، الذى تلقى أسئلة الصحفيين، من العاصمة كابول بعد سيطرة مسلحى الحركة عليها.

وقال ذبيح الله مجاهد: “تهانينا للشعب الأفغاني وأرجو له مستقبلا لامعا، فالحرية وتحقيق الاستقلال هو من الحقوق المشروعة لكافة البلدان، فالبعض يريد تشويه صورة الحركة من خلال عمليات سلب ونهب والفوضى في العاصمة”.

وأكد أن “إمارة أفغانستان الإسلامية بعد تحقيق استقلالها، لن تقوم بتصفية حسابات مع أي أطراف في أفغانستان”، مشيرا إلى أن أفغانستان لن تستخدم من أجل إلحاق الضرر بالآخرين، ومتعهدا بأن لا تستخدم الأراضي الأفغانية ضد الآخرين.
وتابع: “الأمور ستتضح في أفغانستان بعد تشكيل الحكومة”، “ولا نريد أعداء لأفغانستان في الداخل أو في الخارج”.

وأضاف: “بالنسبة لنا لا نريد خوض أي حرب في أفغانستان، ووفق زعيم حركة طالبان، اتخذنا قرار العفو عن الآخرين، عفونا عن الجميع، وأخص بالذكر المواطنين الذين عملوا مع الحكومة الأميركية، مثل المترجمين وغيرهم، وأشار إلى أن طالبان تعفو عنهم جميعا، ونعفو عن آلاف الجنود الذين حاربونا 20 عاما”.

ومضى يقول: “نعلن اليوم اكتمال وانتهاء عداوتنا لكل من واجهنا في أفغانستان، ولا بد أن نقول بأننا نمر في فترة تاريخية حاليا، وما نبتغيه هو أن يطمئن الإعلام ودول العالم، بأننا نجري مشاورات مهمة، من أجل تشكيلة آلية سياسية لإقامة نظام إسلامي في أفغانستان”.
وأكد أن “السفارات والبعثات الدبلوماسية مؤمنة، ونواصل تأمينها، ونطمئن ممثلي البعثات الدبلوماسية بأنهم لن يتعرضوا لأذى”.، قائلا: وقال مجاهد إن طالبان لا تريد حدوث فوضى في كابول خلال الأيام المقبلة، وأن الحركة طلبت من مسلحيها أن يبقوا على مداخل كابل، حتى يتم نقل السلطة بشكل سلمي.

ولفت مجاهد إلى “الحكومة السابقة خذلتنا، وأخلت المؤسسات دون إخبارنا، هم فروا وتركوا أعمالهم ومهماتهم، وهو ما سمح للمشاغبين وقطاع الطرق لإحداث الفوضى”.

وعن أوضاع المرأة في أفغانستان قال المتحدث باسم طالبان، إنه سيكون هناك “حضور نشط للمرأة الأفغانية، ونطمأن العالم بان حقوق المرأة محفوظة وفق الشريعة الإسلامية”، مشيرا إلى أن المرأة سيسمح لها بالعمل في البلاد.
وأكد أن الحكومة الجديدة ستعمل على خدمة مصالح الناس، ولن تسمح لأي جهة بإثارة النعرات الإثنية

وطلب المتحدث باسم طالبان من المجتمع الدولي “المساعدة”، عبر الاستثمار والدعم المادي، حتى تتمكن البلاد من الحصول على دخل إضافي لإنهاء تجارة وزراعة المخدرات، كما أكد أن بإمكان وسائل الإعلام العالمية، العمل في ضوء الإطار الثقافي لنا.

وتفاقم الوضع في أفغانستان بشكل خاص في الأسابيع الأخيرة، مع تقدم طالبان في المدن الكبرى، فضلا عن سيطرتها على العاصمة كابول، والمعابر الحدودية.
وفي وقت سابق الرئيس الأفغاني أشرف غني إنه غادر البلاد “لمنع المذبحة”، فيما أعلن المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان، محمد نعيم، مساء أمس الإثنين، انتهاء الحرب في أفغانستان.