مصر تصدر بيانا عاجلا بخصوص هجوم الحوثيين على السعودية
مصر تصدر بيانا عاجلا بخصوص هجوم الحوثيين على السعودية
أعربت جمهورية مصر العربية، اليوم ٧ مارس الجاري، وبأشد العبارات، عن بالغ إدانتها واستنكارها لاستمرار ميليشيا الحوثي في ارتكاب عملياتها الإرهابية النكراء ضد أراضي المملكة العربية السعودية الشقيقة من خلال الاستهداف المتواصل للمناطق المدنية والمؤسسات الحيوية، بما في ذلك مواقع منشآت الطاقة والتي تؤثر على إمداداتها في المملكة والمنطقة بأسرها، وآخرها ما تعرضت له مساء اليوم كلٌ من ميناء رأس تنورة ومرافق شركة أرامكو بالمملكة العربية السعودية الشقيقة من هجمات بواسطة طائرة مُسيرة وصاروخ باليستي، تم اعتراضهما والتصدي لهما بنجاح.
وتؤكد مصر مجددًا على شديد رفضها واستهجانها لمثل تلك الهجمات الخسيسة التي تتنافى مع القانون الدولي والإنساني، وتعرقل من جهود إحلال السلام باليمن، فضلاً عما تمثله من تقويض لأمن المنطقة واستقرارها؛ مشددةً، في الوقت ذاته، على وقوف مصر، حكومة وشعبا، مع حكومة وشعب السعودية الشقيقة، وتضامنها مع كل ما تتخذه المملكة من إجراءات لمواجهة تلك الاعتداءات السافرة، والحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية العميد الركن تركي المالكي، أنه بالإشارة إلى البيان الصادر من وزارة الطاقة عن تعرض إحدى ساحات الخزانات البترولية في ميناء رأس تنورة بالمنطقة الشرقية لمحاولة استهداف فاشلة بهجوم طائرة دون طيار قادمة من جهة البحر, ومحاولة استهداف مرافق شركة أرامكو بالظهران، لا يستهدفان أمن المملكة العربية السعودية ومقدراتها الاقتصادية، وإنما يستهدفان عصب الاقتصاد العالمي وإمداداته البترولية وكذلك أمن الطاقة العالمي.وأوضح العميد المالكي أنه تم ولله الحمد تدمير واسقاط الطائرة دون طيار المهاجمة والقادمة من جهة البحر قبل الوصول لهدفها، كما تم اعتراض وتدمير الصاروخ الباليستي والذي أطلق لاستهداف مرافق أرامكو السعودية بالظهران، وقد تسبب اعتراض الصاروخ وتدميره في سقوط الشظايا بالقرب من الأعيان المدنية والمدنيين.
وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع السعودية أن وزارة الدفاع ستتخذ الإجراءات اللازمة والرادعة لحماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية بما يحفظ أمن الطاقة العالمي ووقف مثل هذه الاعتداءات الإرهابية لضمان استقرار إمدادات الطاقة وأمن الصادرات البترولية وضمان حركة الملاحة البحرية والتجارة العالمية.
وصرّح مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية، أن إحدى ساحات الخزانات البترولية، في ميناء رأس تنورة، في المنطقة الشرقية، الذي يُعد من أكبر موانئ شحن البترول في العالم، قد تعرضت، صباح اليوم، لهجومٍ بطائرةٍ مُسيرةٍ دون طيار، قادمة من جهة البحر، موضحاً أنه لم ينتج عن محاولة الاستهداف، ولله الحمد، أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو الممتلكات.
وأشار المصدر السعودي إلى محاولةٍ مُتعمدة أخرى للاعتداء على مرافق شركة أرامكو السعودية، حيث سقطت، مساء اليوم، شظايا صاروخٍ باليستي بالقرب من الحي السكني التابع لشركة أرامكو السعودية في مدينة الظهران، الذي يسكنه الآلاف من موظفي الشركة وعائلاتهم، من جنسياتٍ مختلفة، مبيناً المصدر أنه، بفضل الله، لم ينجم عن هذا الاعتداء أي إصابات أو خسائر في الأرواح أو المُمتلكات.
كما أشار المصدر، في تصريحه التى نشرتها وكالة الأنباء السعودية واس، إلى أن المملكة تؤكّد أن هذه الاعتداءات التخريبية تُعدّ انتهاكاً سافراً لجميع القوانين والأعراف الدولية، وأنها بقدر استهدافها الغادر والجبان للمملكة، تستهدف، بدرجة أكبر، الاقتصاد العالمي. وأن المملكة تدعو دول العالم ومنظماته للوقوف ضد هذه الأعمال، الموجهة ضد الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية، والتي تستهدف أمن واستقرار إمدادات الطاقة في العالم، بسبب تأثير هذه الأعمال على أمن الصادرات البترولية، وحرية التجارة العالمية، وحركة الملاحة البحرية، فضلاً عن تعريض السواحل والمياه الإقليمية لكوارث بيئية كبرى، يمكن أن تنجم عن تسرّب البترول أو المنتجات البترولية.
من جانبها أعلنت القوات المسلحة التابعة لجماعة الحوثي، عن تنفيذ عملية توازن الردع السادسة، التي استهدفت شركة أرامكو في ميناء رأس التنورة وأهدافا عسكرية أخرى بمنطقة الدمام في السعودية.
وقالت قوات الحوثيون في بيان صادر عنها مساء اليوم،” بعونِ اللهِ تعالى تمكنَت القوةُ الصاروخيةُ وسلاحُ الجوِ المسيرُ من تنفيذِ عمليةٍ هجوميةٍ واسعةٍ ومشتركة في العمقِ السعوديِّ بأربعَ عشرةَ طائرةً مسيرةً وثمانيةَ صواريخَ بالستيةٍ منها عشرُ طائراتٍ مسيرةٍ نوع صماد3 وصاروخ “ذو الفقار” استهدفت شركةَ أرامكو في ميناءِ رأسِ التنورةِ وأهدافاً عسكريةً أخرى بمنطقةِ الدمامِ في “عمليةِ توازُن الردعِ السادسة”.