مقتل رئيس التشاد إدريس ديبي فى اشتباكات مسلحة بعد ساعات من إعلان فوزه بفترة رئاسية جديدة

مقتل رئيس التشاد إدريس ديبي فى اشتباكات مسلحة بعد ساعات من إعلان فوزه بفترة رئاسية جديدة
توفي الرئيس التشادي إدريس ديبي إيتنو الحاكم للتشاد منذ 30 عاما، اليوم الثلاثاء، متأثرا بجروح أصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين في شمال البلاد خلال عطلة نهاية الأسبوع، وفق ما أعلن المتحدث باسم الجيش للتلفزيون الرسمي.
وقال المتحدث الجنرال عزم برماندوا أغونا في بيان تلي عبر تلفزيون تشاد أن “رئيس الجمهورية إدريس ديبي إيتنو لفظ أنفاسه الأخيرة مدافعا عن وحدة وسلامة الأراضي في ساحة المعركة” مضيفا “نعلن ببالغ الأسى للشعب التشادي نبأ وفاة ماريشال تشاد الثلاثاء في 20 أبريل 2021”.
وأمس الإثنين، أعلن الجيش التشادي أنه قتل أكثر من 300 متمرد توغلوا منذ 8 أيام في منطقة زيكَي بإقليم كانم شمالي البلاد، وقال إنه خسر 5 من جنود في المعارك التي جرت منذ يوم السبت.
وقال رئيس الأركان العامة للجيش التشادي أبكر عبد الكريم إن القوات الحكومية تمكنت من قتل أكثر من 300 من المتمردين، وأسرت 146 منهم، وأكد أنه تم القضاء على التهديد الذي يمثله المسلحون، وتشتيتهم.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش أزيم برماندوا أغونا لوكالة الصحافة الفرنسية إنه “على جانب العدو، تم تحييد أكثر من 300 متمرد” يوم السبت، مشيرا إلى سقوط “5 شهداء من الجانب الصديق”.
والإثنين أيضا، أظهرت النتائج الأولية لانتخابات الرئاسة في تشاد أن الزعيم المخضرم، إدريس ديبي، فاز بولاية سادسة بينما أعلن الجيش صده رتلا من مسلحين كانوا يتقدمون صوب العاصمة نغامينا.
وحصل ديبي البالغ 68 عاما على 79.3% من الأصوات في انتخابات 11 أبريل بعدما قاطعها كبار قادة المعارضة احتجاجا على جهوده لتمديد حكمه المستمر منذ 30 عاما.
وجرى الاستحقاق الرئاسي في البلاد تزامنا مع تصعيد جديد بين الحكومة والجماعات المسلحة، وقامت “جبهة التغيير والوفاق” المتمردة المتمركزة على الحدود الشمالية مع ليبيا بشق طريقها جنوبا بعد مهاجمة نقطة حدودية يوم الانتخابات ودعوتها إلى إنهاء رئاسة ديبي.
لكن يبدو أنها عانت من انتكاسة كبيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقال المتحدث باسم الجيش التشادي، عظيم برمينداو أغونا، لوكالة “رويترز”، إن قوات الحكومة قتلت ما يربو على 300 مسلح وأسرت 150 يوم السبت في إقليم كانم على بعد نحو 300 كيلومتر من نجامينا، وأضاف أن 5 جنود حكوميين قتلوا وأصيب 36.
بدوره، قال زعيم المتمردين، محمد مهدي، لـ”راديو فرنسا” الدولي، الاثنين، إن قواته نفذت “تراجعا استراتيجيا”.
وسيطر ديبي على السلطة نتيجة تمرد مسلح عام 1990، وهو أحد أكثر زعماء إفريقيا بقاء في السلطة، لكنه واجه حركات تمرد متكررة في الصحراء الشمالية ويتعامل أيضا مع استياء شعبي متزايد على إدارته للثروة النفطية وحملات قمع للمعارضين.
وللموقع الجغرافي لتشاد الذي يتوسط قارة أفريقيا، تأثير في تنوع تكوينها السكاني، الذي يضم أجناسا وإثنيات عرقية مختلفة، مما يتسبب بين الفينة والأخرى في حدوث نزاعات ذات طابع قبلي.
