وزير الخارجية المصري يلتقى وفد الصندوق اليهودى الأمريكي
التقى سامح شكرى صباح الاثنين، وزير الخارجية المصري وفد الصندوق اليهودى المتحد من الولايات المتحدة الأمريكية، وهى منظمة غير حكومة أمريكية يتشكل أغلب أعضائها من مسئولين أمريكيين سابقين وأعضاء بالكونجرس ورجال أعمال فى مجالات مختلفة.
وجاء اللقاء في نقاشا مطولا حول العلاقات المصرية الأمريكية وخصوصيتها، حيث أكد وزير الخارجية حرص الحكومة المصرية على الاستثمار فى هذه العلاقة والمضى قدما نحو تعزيزها بما يعود بالنفع على البلدين، فضلا عن تعزيز التعاون والتنسيق مع الإدارة الأمريكية حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، مستعرضا النتائج الإيجابية لزيارة كل من نائب الرئيس الأمريكى ووزير الخارجية الأمريكى لما اتاحتاه من فرصة لعرض الرؤية المصرية بالنسية للأزمات الإقليمية وكيفية التعامل معها، وما نتج عنها من اتفاق بين وزيرى خارجية البلدين على عقد الحوار الاستراتيجى خلال النصف الثانى من العام الجارى، واستحداث آلية جديدة للتنسيق بصيغة 2+2 التى تضم وزيرى الخارجية والدفاع فى البلدين.
كما استعرض شكرى مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية فى مصر، فضلا عن الاستعدادات الجارية للانتخابات الرئاسية التى بدأت فعالياتها فى البعثات المصرية بالخارج، كما تناول بشكل مستفيض الجهود المصرية فى محاربة الإرهاب، لاسيما على ضوء الحملة العسكرية الشاملة “سيناء 2018” التى تستهدف القضاء على الإرهاب واجتثاثه من جذوره على الأراضى المصرية.
وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبوزيد أن وفد الصندوق حرص على الاستماع إلى شرح مفصل حول ملامح برنامج الإصلاح الاقتصادى الجارى تنفيذه، حيث أكد شكرى على أن هذه الإجراءات أحرزت نتائج إيجابية يتمثل أهمها فى ارتفاع معدل النمو لنحو 5% وارتفاع الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنسبه 15%، الأمر الذى يعكس تحسن مناخ الأعمال وبيئة الاستثمار فى مصر، وفى إطار تشجيع الاستثمار، مشددا على اعتزام مصر استكمال عملية الإصلاح الاقتصادى لتحقيق التنمية الشاملة.
ومن جانبه، أشاد أعضاء الصندوق بالتقدم الملحوظ لأداء الاقتصاد المصرى على مدار الأعوام الأخيرة، وتنامى قدراته على جذب الاستثمارات الأجنبية، الأمر الذى من شأنه أن يجعل من السوق المصرية قبلة رئيسية للمستثمرين الأمريكيين فى منطقة الشرق الأوسط.
واكد “أبو زيد” عن أن اللقاء شهد نقاشا مطولا حول القضايا الإقليمية، حيث تم التطرق للأوضاع فى سوريا على ضوء التطورات على الأرض، وأكد الوزير شكرى فى هذا الإطار، على أن الموقف المصرى تجاه سوريا يتأسس على أهمية دعم تطلعات الشعب السورى وحماية وحدته الوطنية والحفاظ على مؤسساته من خلال التوصل إلى حل سياسى على أساس مرجعيات قرار مجلس الأمن 2254، يتوافق عليه كافة أطراف الأزمة.
كما تناولت المحادثات تطورات القضية الفلسطينية والجهود التى تقوم بها مصر لتشجيع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى السلام العادل والشامل.
وقد حرص وزير الخارجية على الإجابة بشكل مستفيض عن أسئلة الوفد بشأن تقييم مصر لمستقبل عملية السلام وكيفية مواجهة التحديات المرتبطة بها.
كما استعرض وزير الخارجية الجهود المصرية القائمة من أجل تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية المختلفة والمساعدة فى توحيد المؤسسة العسكرية الليبية لتمكينها من أداء مهامها فى استعادة الأمن والاستقرار والقضاء على الإرهاب.