وفاة أكثر من 9 ملايين شخص في العالم.. احترس من التلوث وأسبابه
وفاة أكثر من 9 ملايين شخص في العالم.. احترس من التلوث وأسبابه
في عام 2015، تسبب التلوث في وفاة أكثر من 9 ملايين شخص في العالم، فالتلوث هو عبارة عن إدخال الملوثات التي تسبب تغيرًا سلبيًا في البيئة الطبيعية، وقد يكون على شكل مادة (صلبة أو سائلة أو غازية) أو على شكل طاقة (مثل النشاط الإشعاعي أو الحرارة أو الضوضاء أو الضوء)، وتأثيره على الصحة أقوى بكثير من تأثير الحروب والإرهاب والملاريا والإيدز.
وقالت دارسة صادرة عن اللجنة المعنية بالتلوث والصحة في “ذي لانست”: الآثار على الصحة لا تزال هائلة، والبلدان الضعيفة والمتوسطة الدخل تدفع الثمن”، إذ تتركز فيها 92% من هذه الوفيات والجزء الأكبر من الخسائر الاقتصادية”.
وأكدت الدراسة أن “تأثير التلوث على الصحة أقوى بكثير من تأثير الحرب والإرهاب والملاريا وفيروس “اتش اي في” والسل والمخدرات والكحول، وعدد الوفيات الناجمة عن التلوث يناهز تلك التي يتسبب بها التبغ”
وفي 2019، نُسبت 6,7 ملايين وفاة مبكرة إلى تلوث الهواء، و1,4 مليون وفاة لتلوث المياه، و900 ألف إلى التسمم بالرصاص، وأوضحت الدراسة أن “تفاقم الوضع الناجم عن الرصاص، خصوصا في هذه البلدان الأكثر فقرا، والتسارع في عدد الوفيات، أمر مريع”. كما أن التعرض لمادة سامة قد يسبب تأخرا في نمو القدرات الإدراكية لدى الأطفال.
وقالت ريتشل كوبكا المديرة التنفيذية للتحالف العالمي للصحة ومكافحة التلوث في نيويورك والمشاركة في الدراسة إن الوفيات الناتجة عن التعرض لملوثات حديثة مثل المعادن الثقيلة والكيماويات الزراعية وانبعاثات الوقود الأحفوري “تسجل زيادة كبيرة” إذ ارتفعت بنسبة 66 % منذ 2000.
وفي سنة 2000، بلغت الوفيات المبكرة المرتبطة بتلوث الهواء 2,9 مليون، و4,5 ملايين سنة 2019. وقال المعد الرئيسي للدراسة ريتشارد فولر وهو أحد مديري اللجنة المعنية بالتلوث والصحة في “ذي لانست” لوكالة فرانس برس “إذا لم ننجح في تحقيق نمو بطريقة نظيفة ومراعية للبيئة، فإن ما نفعله في منتهى السوء”.
وذكر الباحثون أن بعض العواصم الكبيرة أحرزت بعض النجاح في مكافحة تلوث الهواء في الأماكن المفتوحة ومنها بانكوك وبكين ومكسيكو سيتي، لكن في المدن الأصغر ما زالت مستويات التلوث تسجل ارتفاعا.
وأعدت الدراسة قائمة بالبلدان العشرة الأكثر تسجيلا لوفيات مرتبطة بالتلوث استنادا إلى النتائج المعدلة لحساب التلوث. وهذه البلدان على التوالي هي تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر وجزر سولومون والصومال وجنوب أفريقيا وكوريا الشمالية وليسوتو وبلغاريا وبوركينا فاسو.
وتراجعت الوفيات المرتبطة بالتلوث في الأسرة (بسبب إحراق الوقود أو مشكلات المياه أو النظافة)، خصوصا في إفريقيا، فإن تبعات الأشكال “المعاصرة” للتلوث أكبر بكثير مما كانت قبل عشرين عاما