40 ألف امرأة يخدمن في الجيش الأوكراني ضد القوات الروسية
40 ألف امرأة يخدمن في الجيش الأوكراني ضد القوات الروسية
أعلن مسؤول عسكري أوكراني أن هناك حوالي 40 ألف امرأة يخدمن في القوات المسلحة الأوكرانية. وقال الليفتنانت جنرال سيرهي ناييف من القيادة العليا للقوات المسلحة في تصريحات للتلفزيون الأوكراني اليوم الجمعة إن أكثر من خمسة آلاف امرأة على خط المواجهة في العمليات القتالية.
وأضاف قائلا: هناك 8000 ضابطة بالجيش الأوكراني، مبينا أن جميع المناصب العسكرية مفتوحة للنساء، فهناك قناصة، وقادة مركبات وقادة وحدات مدفعية، وقادة وحدات طائرات بدون طيار من النساء.
ووفقا لأرقام سابقة من الرئيس فولوديمير زيلينسكي، تشكل النساء 22 بالمئة من القوات المسلحة الأوكرانية. ويقول البيان الرئاسي السابق إنه عند بداية العملية العسكرية الروسية في فبراير بلغ عدد الجيش الأوكراني حوالي 200 ألف جندي.
وللمقارنة: يبلغ تعداد الجيش الألماني “بوندسفير” حاليا 184 ألفا، من بينهم 23500 مجندة، وتبلغ نسبة النساء في الجيش الألماني ما يقارب 13% من العدد الكلي لأفراد الجيش.
وفي 2014، نفّذت روسيا العديد من العمليات العسكرية في الأراضي الأوكرانية، بعد احتجاجات الميدان الأوروبي وعزل الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، سيطر الجنود الروس على مواقع إستراتيجية وحيوية في شبه جزيرة القرم، بعد ذلك ضمّت روسيا القرم تحت سيادتها، بعد الاستفتاء في القرم، حيث صوتَ سكّان القرم لصالح الانضمام إلى روسيا الاتحادية، بحسب النتائج الرسمية، بعد ذلك تصاعدت مظاهرات الجماعات الانفصالية المؤيدة لروسيا في دونباس، مما أدى إلى حدوث صراع مسلح بين الحكومة الأوكرانية والجماعات الانفصالية المدعومة من روسيا. في شهر أغسطس، عبرتْ المدرعات الروسية حدود دونيتسك من عدة مواقع، اُعتبرَ توغل الجيش الروسي مسؤولاً عن هزيمة القوات الأوكرانية في بداية سبتمبر
في نوفمبر 2014، أعلن الجيش الأوكراني عن تحرك مكثف للقوات والمعدات الروسية تجاه المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون في الشرق الأوكراني، ، وذكرت وكالة أنباء اسوشييتد برس ان 80 مركبة عسكرية مجهولة تتحرك في المناطق التي يسيطر عليها المتمردون، ورصدت وحدة رصد خاصة تابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا قوافل من الأسلحة الثقيلة والدبابات في الأراضي التي تسيطر عليها جمهورية دونيتسك الشعبية راصدو المنظمة كذلك لاحظوا مركبات تنقل الذخيرة وجثث الجنود عبر الحدود الروسية-الأوكرانية “تحت غطاء مساعدات إنسانية. في أوائل أغسطس 2015، لاحظت وحدة الرصد تلك، أكثر من 21 مركبة تحمل الرمز العسكري الروسي للجنود الذين قُتلوا في المعركة. بحسب صحيفة موسكو تايمز، حاولت روسيا تهديد وإسكات العاملين في مجال حقوق الإنسان الذين يتناولون قضية مقتل الجنود الروس في الصراع الدائر. منظمة الأمن والتعاون الأوربية أعلنت مراراً أن راصديها منعوا من الدخول إلى الأراضي التي تسيطر عليها القوات الروسية جنباً إلى جنب مع القوات الإنفصالية.
أدان المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية مثل منظمة العفو الدولية ما فعلته روسيا في أوكرانيا، متهمةً إيّاها بخرق القانون الدولي، وانتهاك السيادة الأوكرانية. وفرض كٌل مِن الأتحاد الأوربي والولايات المتحدة عقوبات إقتصادية على روسيا، وعلى أفراد وشركات روسية.
في أكتوبر 2015، صحيفة واشنطن بوست نشرت تقريراً عن أن روسيا قامت بنقل بعض من قوات النخبة من أوكرانيا إلى سوريا لدعم الرئيس السوري بشار الأسد. في ديسمبر 2015، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعترف َ بأن بعض ضباط المخابرات الروسية العسكرية كانوا يعملون في أوكرانيا.