السيسي يعلن الحداد العام في مصر على وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت
السيسي يعلن الحداد العام في مصر على وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت
قال السيسي عن وفاة أمير الكويت: أنعى ببالغ الحزن و الأسى وفاة المغفور له الشيخ “صباح الأحمد الجابر الصباح” أمير دولة الكويت،حيث فقدت الأمة العربية و الإسلامية قائداً من أغلى رجالها،وإذ أعرب عن خالص التعازى لدولة الكويت الشقيقة حكومةً و شعباً.
وقالت رئاسة الجمهورية في بيان: وجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بإعلان حالة الحداد العام في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة ثلاثة أيام، وذلك لوفاة المغفور له سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، اعتباراً من اليوم الثلاثاء ٢٩ سبتمبر وحتى يوم الخميس الموافق الاول من أكتوبر ٢٠٢٠.
وفاة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت
أعلنت الكويت اليوم الثلاثاء وفاة أميرها الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عن 91 عاما.
وأعلن وزير الديوان الأميري الكويتي الشيخ علي الجراح الصباح في بيان بثه تلفزيون الكويت وفاة الأمير الذي كان يعالج في الولايات المتحدة الأمريكية منذ يوليو
نقل تلفزيون الكويت الرسمي بياناً من الديوان الأميري جاء فيه ما يلي: بسم الله الرحمن الرحيم «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي»
ببالغ الحزن والأسى، ينعى الديوان الأميري إلى الشعب الكويتي والأمتين العربية والإسلامية وشعوب العالم الصديقة، وفاة المغفور له باذن الله تعالى، صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الذي انتقل إلى جوار ربه.
داعين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح (16 يونيو 1929 – 29 سبتمبر 2020)؛ أمير دولة الكويت الخامس عشر، والخامس بعد الاستقلال من المملكة المتحدة. هو الابن الرابع لأحمد الجابر الصباح من منيرة العثمان السعيد العيّار.
تلقى صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح تعليمه في المدرسة المباركية. هو أوّل وزير إعلام، وثاني وزير خارجية في تاريخ الكويت. ترأس وزارة الشؤون الخارجية للكويت طيلة أربعة عقود من الزمن، ويعود له الفضل خلالها في توجيه السياسة الخارجية للدولة والتعامل مع الغزو العراقي للكويت في عام 1990.
تولى صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح مسند إمارة دولة الكويت في 29 يناير 2006 خلفًا لسعد العبد الله السالم الصباح الذي تنازل عن الحكم بسبب أحواله الصحية، وبعد أن انتقلت السلطات الأميرية إليهِ بصفته رئيس مجلس الوزراء، قام مجلس الوزراء في 24 يناير 2006، بتزكيته أميرًا للبلاد، وقد بايعه أعضاء مجلس الأمة بالإجماع في جلسة خاصة انعقدت في 29 يناير 2006. وهو الأمير الثالث الذي يؤدّي اليمين الدستورية أمام مجلس الأمة في تاريخ الكويت.
إبان رئاس صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح لمجلس الوزراء حصلت المرأة الكويتية على حقوقها السياسية تنفيذًا لتوجيهات الأمير جابر الأحمد الجابر الصباح، ثم وزّرت أوّل امرأة في حكومة برئاسته عام 2005، تلا ذلك مشاركة المرأة في العملية الانتخابية في أوّل انتخابات نيابية بعد توليه مسند الإمارة، ومن ثمَّ تُوجّت سياسته الإصلاحية تلك بدخول المرأة لأوّل مرة عضوًا في مجلس الأمة في ثالث انتخابات نيابية تجري في عهده، وقد سمح للمرأة بدخول السلك العسكري، كذلك أعاد التجنيد العسكري الإلزامي في الكويت.
كرَّمته الأمم المتحدة في 9 سبتمبر 2014 بلقب “قائد للعمل الإنساني” وسُمِّيَت الكويتُ “مركزًا للعمل الإنساني” تقديرًا من المنظمة الدولية للجهود الذي بذلها الأمير وبذلتها الكويت خدمة للإنسانية.
لُقِّب صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح بـ”شيخ الدبلوماسيين العرب والعالم” و”عميد الدبلوماسية العربية والكويتية”. يرى مراقبون أنّه اتبع في عهده سياسة إصلاحية فترسَّخت الحياة الديمقراطية وزادت الحريّات الإعلامية، وانتشرت الصحف والمنابر الإعلامية وتوسّعت مساحات النقد في الكويت، بينما يرى آخرون أن قانون “مكافحة جرائم تقنية المعلومات” الذي أقره البرلمان الكويتي في 2015، إضافة إلى حدث سحب الجنسيات وحبس معارضين مثل مسلم البراك بتهمة إهانة الأمير، حدَّ من سقف حرية التعبير في عهده في الكويت.
شهدت الكويت في عهده نهضة تنمويّة شملت مختلف المجالات، تنفيذًا لتطلّعاته بتحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري عالمي.