بالفيديو والصور.. قصة إبراهيم أبو ثريا شهيد بنصف جسد 10 سنوات علي كرسي متحرك ضد الصهاينة
بالفيديو والصور.. قصة إبراهيم أبو ثريا شهيد بنصف جسد 10 سنوات علي كرسي متحرك ضد الصهاينة
لم تمنعه الإعاقة من المشاركة في الدفاع عن العاصمة المقدسة، وبالرغم من فقده ساقيه شارك في جمعة الغضب الثانية في وجه الاحتلال الإسرائيلى زاحفًا نحو القدس، وأبدى اعتراضه علي قرار الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، الغاشم باعتبار المدينة الفلسطينية عاصمة للكيان الصهيونى، إنه الشاب الفلسطيني ذو الـ 29 عاماً إبراهيم أبو ثريا.
فقد إبراهيم أبو ثريا ساقيه قبل نحو عشر سنوات في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، علي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة، في أبريل عام 2008، بعد أن رفع علم بلاده علي حدود القطاع، وظل منذ ذلك الحين مع كرسيه المتحرك مشاركاً فعالا في المواجهات حتي ارتقت روحه اليوم الجمعة الموافق 15 ديسمبر 2017، برصاصة في الرأس أطلقها عليه جندي صهيوني.
بعد 29 عاماً من النضال في وجه الاحتلال الغاشم، استشهد أبو ثريا علي كرسيه المتحرك والعلم الفلسطيني في حضنه كما ظهر في فيديو نشره نشطاء علي مواقع التواصل الاجتماعي وثق لحظة استشهاده.
قبل استشهاده بساعات تسلق أبو ثريا عمود كهرباء قرب الحدود ليرفع العلم الفلسطيني، كما ظهر في صور وشريط فيديو، وبينما حمله أحدهم بين ذراعيه التف عشرات حوله مرددين “بالروح بالدم نفديك يا شهيد”.. وكان أبو ثريا ليس لديه عمل ولم يتزوج بعد إصابته وكان يعيش مع عائلته في دير البلح وسط القطاع، وفق شهود عيان.
وقال شقيقه سمير إن “إبراهيم كان شجاعا، أصيب في 2008 بقصف مروحي إسرائيلي استهدفه بعد أن أنزل علم الاحتلال ورفع مكانه العلم الفلسطيني علي الحدود”.
ووفق وسائل إعلام فلسطينية، أضاف شقيق أبو ثريا: “لم يمنعه ذلك من التظاهر من أجل القدس، كان يذهب لوحده يوميا إلي الحدود”.
وقبل استشهاده ظهر أبو ثريا، اليوم الجمعة في فيديو، وهو يزحف ويرفع علامة النصر مباشرة أمام السياج الفاصل علي مرأي من الجنود الإسرائيليين.
ويقول الشاب في الفيديو بينما يلتف حوله شبان آخرون وهو يلوح بالعلم الفلسطيني “أريد أن أذهب إلي هناك” في إشارة الي الجانب الأخر.
وتداول نشطاء علي مواقع التواصل فيديو للشهيد أبو ثريا، وهو يزحف قبل أيام باتجاه الحدود ويجيب علي أحدهم عن سبب مجيئه “هذه الأرض أرضنا، لن نستسلم، أمريكا لازم تسحب قرارها”.
ووفق لوسائل إعلام فلسطينية قال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية إن “أبو ثريا قتل برصاص القناصة الإسرائيليين.. جيش الاحتلال يستخدم سياسة القنص ويستخدم الرصاص الحي ضد المدنيين العزل”.