أخبار عربية وعالميةالحياة اليوم

غرق 25 سودانيا في نهر النيل أثناء محاولة الهروب من الحرب السودانية

غرق 25 سودانيا في نهر النيل أثناء محاولة الهروب من الحرب السودانية

لقى 25 شخصا مصرعهم أغلبهم من النساء والأطفال من بينهم عائلة كاملة، غرقًا في نهر النيل أثناء محاولتهم الفرار عبر مركب من منطقة أبو حجار في ولاية سنار، بعد وصول قوات الدعم السريع إلى المنطقة.

ونقل موقع “أخبار السودان”، عن “تجمع شباب سنار”، إن “عدد الضحايا المدنيين الذين لقوا حتفهم منذ دخول قوات الدعم السريع إلى ولاية سنار وصل إلى 297 شخصاً في منطقة جبل موية غرب سنار، وهو عدد قابل للزيادة”.

وأضاف “تجمع شباب سنار” أن “عدد النازحين من الولاية الذين وصلوا إلى ولاية القضارف، يُقدر بحوالي خمسة وخمسين ألف نازح، وأن أوضاعهم لم يتم تسويتها بعد، إذ تواجه الولاية نقصًا في مراكز الإيواء، بعدما استقبلت من قبل 214,498 نازحًا، كما أن هناك العديد من العالقين في قرى منطقة الدندر، يقطعون مسافات طويلة سيرا على الأقدام عبر تضاريس صعبة تحت الأمطار الغزيرة”.

وكشف التجمع أن “عدد المفقودين نتيجة اجتياح قوات الدعم السريع لمحلية سنجة بولاية سنار يقدر بحوالي 850 مفقودًا، ولم يتمكنوا من الاجتماع بأهاليهم حتى الآن بسبب صعوبة الاتصالات وانقطاع التيار الكهربائي في سنجة والسوكي والدندر وقرى الدندر”.

الحرب في السودان

اشتباكات السودان 2023 أو نزاع السودان 2023 هي حرب أهلية بدأت في الخامس عشر من نيسان/أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية التي يقودها عبد الفتاح البرهان وبين قوات الدعم السريع تحتَ قيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بالإضافة إلي الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال. ويري البعض أن الهدف تقسيم السودان لعدة دويلات ضمن مخطط ما سمي ب«الفوضي الخلاقة». تركّزت الاشتباكات في يومها الأول في العاصمة الخرطوم (ولاية الخرطوم) وخصوصًا في محيطِ القصر الرئاسي وفي مطار الخرطوم الدولي لكنها امتدَّت في الأيام اللاحقة لمدن وبلدات أخرى تقعُ في ولايات ثانية وتحديدًا الولاية الشمالية و‌ولايات دارفور (الشمال، والجنوب، والشرق، والغرب). تسبَّبت هذه الاشتباكات في تفاقم الوضع الإنساني في السودان وفي موجات نزوح كبيرة كما نجمَ عنها حتى الـ 22 من نيسان/أبريل مقتل حوالي 250 مدنيًا وإصابة أكثر من ألف آخرين بحسبِ إحصائيات نقابة أطباء السودان، فيما أشارت منظمة الصحة العالمية لأرقام أكبر وتكادُ تصل الضعف بحيثُ شملت عدد القتلى في صفوف المدنيين وفي صفوفِ الطرَفين المتحاربين مع توقّعات بأنّ الأرقام أكبر بكثير في ظلّ استمرار المعارك وصعوبة الحصول على أرقام دقيقة من على الأرض.

دأَ هذا النزاع بهجماتٍ خاطفة شنتها قوات الدعم السريع على مواقع حكومية رئيسية في العاصمة وذلك بعد أيامٍ من الاستعداد وحشدِ القوات، فيما ردَّت القوات المسلحة السودانية عبر جيشها على الأرض واستعملت سويعات من بداية الاشتباكات الطيران الحربي فضلًا عن قوات المدفعيّة لصدّ هجمات الدعم السريع وشنّ هجمات مماثلة وأخرى هجوميّة في مناطق مختلفة من ولاية الخرطوم ومن ولايات أخرى. تميّزت هذه الاشتباكات في أسبوعها الأول بتبادل الاتهامات بين الطرفين المتناحرين وبتضارب الأنباء حيثُ أعلن الطرفين سيطرتهما على العديد من المواقع الحكومية الرئيسية بما في ذلك القصر الرئاسي ومطار الخرطوم الدولي وتلفزيون السودان ومواقع أخرى، لكنّ الوضع على الأرض ظلَّ متأرجحًا وفي شدّ وجرٍ بين الطرفين دون تغيير حقيقي أو مؤثر في أماكن السيطرة.

تبادلَ الطرفين كذلك الاتهامات بخصوص تلقّي دعمٍ خارجي، حيث ذكرت قوات الدعم السريع في بيانٍ لها يوم الـ 16 من أبريل أن قواتها تعرّضت لقصفٍ من طائرة أجنبيّة في بورتسودان، فيما ذكر الجيش السوداني في الـ 18 من أبريل رصده لدعم محليّ وإقليمي حصلت عليه قوات الدعم السريع. مع استمرار المعارك ودخولها اليوم العاشر، قامت عشرات الدول العربيّة والأوروبيّة والولايات المتحدة ودول أخرى بعمليّات إجلاء وإخلاء لبعثاتها الدبلوماسيّة ولمواطنيها من العاصمة الخرطوم ومن مدن أخرى في السودان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى