القصة الكاملة لكيماوي دوما وصواريخ التيفور في حرب سوريا التي يشعلها بشار الأسد
القصة الكاملة لكيماوي دوما وصواريخ التيفور في حرب سوريا التي يشعلها بشار الأسد
في السابع من أبريل الجاري، قصفت قوات بشار الأسد التي تدعمها القوات السورية والإيرانية ومليشيات أخرى، مدينة دوما التابعة لغوطة دمشق بغازات سامة تسببت في مقتل أكثر من 150 شخصا بينهم أطفال، ناهيك عن إصابة ما يزد عن 1000 آخرين.
علي الفور خرج نظام بشار الأسد وأنصاره من العرب والعجم، ينفون أن يكون هو منفذ الهجوم الكيماوي علي دوما التي يشن عليها حملة عسكرية شرسة ليخرج المعارضة السورية منها.
في الجانب الأخر، اتهمت الولايات المتحدة الأمريكية، ودول عدة في أوروبا، النظام السوري وروسيا التي اعتبرت أن ما يحدث هو حرب أوروبية أمريكية علي موسكو وحلفائها.
وتعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب بالرد عسكريا علي القصف الكيماوي علي دوما، ووصف بشار الأسد بـ “الحيوان”، وحمل روسيا وإيران مساعدة النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيماوية، واتفق مع الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون، بضرورة “الرد القوي” علي الحادث.
في ليلة التاسع من أبريل، حدثت غارات جوية على مطار التيفور العسكري القريب من حمص، وسقطت الصواريخ علي أهداف عسكرية في المطار، وفق ما أعلنه التلفزيون السوري، الذي قال إن الدفاعات الجوية السورية تصدت إلي “عدوان” يعتقد أنه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، علي مطار “تيفور” وأسقطت 8 صواريخ ولكنها تسببت في وقوع عدد من القتلى والمصابين.
لكن الغريب في الأمر هو، ما أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” من نفى لقصف المطار السوري، قائلة: “واشنطن لم تقصف مطار الـ T4، لكنه يجب أن يتم محاسبة المسئولين عن القصف الكيماوي”.
وزادت الأمور تعقيدًا عندما أعلنت روسيا، أن القصف تم من قبل مقاتلتين إسرائيليتين من طراز “إف-15″، وقالت: “أقدمت الطائراتان الإسرائيليتان على إطلاق 8 صواريخ وصلت منها 3 صواريخ إلى الهدف داخل المطار ، بينما تم اعتراض 5 من خلال وسائط الدفاع الجوي”.
وأضافت: “الطائرات الإسرائيلية التي نفذت الهجوم على مطار التيفور العسكري السوري لم تدخل الأجواء السورية وقامت بإطلاق الصواريخ من الأجواء اللبنانية وقامت على الفور الدفاعات الجوية السورية التي تم تطويرها مسبقاً بإسقاط 5 صواريخ من أصل 8 قبل أن تصل إلى أهدافها”.
وشددت موسكو علي أنه “من الضروري أن نفهم حيثيات الضربات الجوية في مطار التيفور، هناك الكثير من التقارير حول من طار ومن لم يطير، في واشنطن، على الأقل في الوقت الحالي، نفوا أن يكون الأمريكيون أو أي عضو في تحالفهم هو من نفذ تلك الهجمات، ولكن يبقى هذا التطور خطير جدًا وتسارعاً للأحداث ، أتمني أن يفهم هذا جيداً الولايات المتحدة والبلدان التي تتحالف معهم”.