أخبار مصرالحياة اليومتكنولوجيا

لعبة الحوت الأزرق في بلاد الفراعنة.. والمصريين يؤكدون: “سنشنق الحوت ونطلع عينه”

لعبة الحوت الأزرق في بلاد الفراعنة.. والمصريين يؤكدون: “سنشنق الحوت ونطلع عينه”

مرحبا، هل أنت مستعد للّعب؟ ليس هناك ضغط، وإذا أردت الانسحاب قبل أن نصل إلى التحدي الأول فعليك أن تخبرني فقط»، بهذه الكلمات تبدأ اللعبة القاتلة «الحوت الأزرق» أو «The Blue Whale Challenge»، المنتشرة بين الأطفال والمراهقين في الكثير من دول العالم والتي تسببت منذ نشأتها في انتحار أكثر من 140 حالة حول العالم.

وانتشرت في مصر الأيام القليلة الماضية علي الإنترنت لعبة تسمي “الحوت الأزرق”، والتي تدفع ممارسيها للانتحار، كجزء من مراحل اللعبة التي وصفها البعض بـ”المرعبة” والتي تنتهي باللاعب إلي قتل نفسه بطريقة ما.

لعبة الحوت الأزرق، هي لعبة على شبكة الإنترنت، وهي مسموحة في معظم البلدان، وتتكون اللعبة من تحديات لمدة 50 يوما، وفي التحدي النهائي يطلب من اللاعب الانتحار، ومصطلح “الحوت الأزرق” يأتي من ظاهرة حيتان الشاطىء، والتي ترتبط بفكرة الانتحار، ويشتبه في كونها أصل عدد من حوادث الانتحار ولا سيما في صفوف المراهقين.

بدأت لعبة الحوت الأزرق في روسيا عام 2013 مع “F57” بصفتها واحدة من أسماء ما يسمى “مجموعة الموت” من داخل الشبكة الاجتماعية فكونتاكتي، ويُزعم أنها تسببت في أول انتحار في عام 2015، وقال فيليب بوديكين ــ وهو طالب علم النفس السابق الذي طرد من جامعته لابتكارهِ اللعبة ــ أن هدفه هو “تنظيف” المجتمع من خلال دفع الناس إلى الانتحار الذي اعتبر أنه ليس لهُ قيمة.

عرفت لعبة الحوت الأزرق في روسيا عام 2016 استخدامًا أوسع بين المراهقين بعد أن جلبت الصحافة الانتباه إليها من خلال مقالة ربطت العديد من ضحايا الانتحار بلعبة الحوت الأزرق، وخلق ذلك موجة من الذعر الأخلاقي في روسيا، وفي وقت لاحق أُلقي القبض على بوديكين وأدين بتهمة التحريض ودفع ما لا يقل عن 16 فتاة مراهقة للانتحار”، مما أدى إلى التشريع الروسي للوقاية من الانتحار وتجدد القلق العالمي بشأن ظاهرة الحوت الأزرق.

وفي مصر أقد أكثر من شاب وفتاة علي الانتحار، وكان من بين ضحايا لعبة الحوت الأزرق، نجل البرلماني المصري السابق حمدي الفخراني شنقًا داخل منزل عائلته بمدينة المحلة التابعة لمحافظة الغربية شمال البلاد.

وتمثل صعوبة حجب اللعبة في مصر تحدياً كبيراً للأجهزة الرسمية، وعائقا نحو منع وقوع حالات انتحار أو إصابات جديدة، حيث قالت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المصرية إنّها غير مسؤولة عن حجب الألعاب الإلكترونية من على الهواتف المحمولة بما فيها الحوت الأزرق.

وقال خبراء تكنولوجيا مصريون لوسائل إعلام محلية: “من الصّعب حجب لعبة الحوت الأزرق لوجودها على منصة لا يمكن السيطرة عليها، إلّا من خلال الشركة المشغلة لها”.

رأي الشرع في لعبة الحوث الأزرق

أصدرت دار الإفتاء المصرية بياناً قالت فيه، إنّ المشاركة في اللعبة المسمّاة بـ”الحوت الأزرق” حرام شرعاً، مطالبة كل من استدرِج للمشاركة فيها أن يُسارِعَ بالخروج منها. وأهابت بالجهات المعنية تجريمَ اللعبة، ومَنْعَها بكل الوسائل الممكنة.

هذا وقد سخر العديد من المصريين علي لعبة الحوت الأزرق، في ملايين التغريدات علي مواقع التواصل الاجتماعي، وأكد بعضهم ساخرًا: المصريين سوف يشنقون الحوت الأزرق ويطلعوا عينه”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى