أهالي قرية برطباط يناشدون وزير الداخلية للقصاص من قتلة الشاب هشام زكي عبدالجيد
أهالي قرية برطباط يناشدون وزير الداخلية للقصاص من قتلة الشاب هشام زكي عبدالجيد
ناشد أهالي قرية برطباط التابعة لمركز مغاغة محافظة المنيا، وزير الداخلية والنائب العام، وجميع مسئولين الدولة، بضرورة الإسراع والتدخل للقصاص من قتلة الشاب هشام زكي عبدالجيد صاحب الـ21 عامًا، الذى قتل غدرا على يد أشخاص أثناء عمله وبحثه عن لقمة يومه.
وعثرت مباحث القاهرة على جثة سائق توك توك في منطقة المقطم، في ظروف غامضة، وتلقى مأمور قسم شرطة المقطم بلاغًا بالعثور على سائق توك توك، مذبوحًا بدائرة القسم، وبالانتقال تبين العثور على جثة شخص يدعى هشام زكي عبد الجيد في العقد الثاني من العمر، سائق توك توك، يرتدي كامل ملابسه. وبالفحص تبين إصابته بجرح ذبحي بالرقبة، كما تبين عدم وجود مركبة التوك التوك التي يعمل عليها.
وكشفت التحريات أن المجني عليه مقيم في قرية برطباط التابعة لمركز مغاغة بالمنيا، وأنه متواجد في المقطم؛ للعمل بحثا عن لقمة العيش وتحفظت الأجهزة الأمنية على كاميرات المراقبة بالمنطقة؛ لتفريغها في محاولة للوصول للجناة كما تم رفع البصمات من مسرح الجريمة الذي شهد ارتكاب الواقعة، واستدعاء بعض سائقي المركبات توك توك؛ لسماع أقوالهم.
ويوم الثلاثاء الماضي، في منتصف اليوم غادر ” هشام زكي عبدالجيد ” المكان الذى ينام فيه، برفقته التوك توك كالمعتاد، ليبحث عن الركاب، طلب منه مجهولين توصيلهم إلى مكان ما، وعرضوا عليه مبلغا ماليا يفوق ما يتقاضاه، ليفرح “هشام” بالمبلغ الذي لم يتوقع الحصول عليه، ووافق على توصيلهم، رغم أنه لا يغادر المنطقة الذي يتواجد فيها إلا مضطرا، وكانت تلك الرحلة بمثابة التوصيلة الأخيرة التي سيجريها، قبل أن يتم الغدر به، وإنهاء حياته على يد هؤلاء الخارجين على القانون لسرقته.
وقال أهالي قرية برطباط: “هشام شاب قبل أوانه بص في يوم حواليه لقى أبوه الشقيان كبر في السن ومعدش قادر يشتغل، وأخوه الكبير عنده مشاكل في القلب بيتعالج منها.. شال الشيلة واتغرب عن قريتنا في المنيا وراح القاهرة، اللي ربنا جعل لها من اسمها نصيب واللي مجموعة من شبابها، قرروا يقهروا قلوب قرية بأكملها على ابنهم هشام”.
ويضيف أهالي قرية برطباط : ويضيف: “هشام راح اشترى توك توك بالقسط واشتغل عليه في منطقة المقطم، ومن عائد شغله البسيط بدأ يسد أقساطه من ناحية ويبعت لوالده يمشّي أمور البيت من ناحية تانية، وباللي يفيض بيدفع أكل وشرب وأجرة سكنه البسيط، واللي كانت نومته فيه عبارة عن فرشة على البلاط وبطانية تحت دماغه.. كل شباب القرية اللي من سن هشام وأكبر منه بيحكوا ويتحاكوا عن مواقف رجولته، وأنه ازاي رغم صغر سنه كان راجل وابن بلد بمعنى الكلمة، وبيحبه الصغير والكبير”.
وتابع أهالي قرية برطباط التي باتت حزينة على مقتل الشاب هشام زكي عبد الجيد: كل هذا النقاء والرجولة والكفاح، قرر مجموعة من كلاب السكك وقطاعين الأرزاق والشمامين كتابة نهايته لما طلعوا عليه وهو راجع من شغله، وضربوه ضرب مبرح علشان يثبتوه وياخدوا التوك توك مصدر أكل عيش أسرتهم الوحيد، وفي مقابل كل قبضه حاول هشام بيها عدم التفريط في التوكتوك، كان جسمه النحيل بيتلقى لكمات وطعنات من الظلمة عديمي الشرف، علشان ياخدوا التوكتوك ويموتوه ويسيبوا لأسرته ولأهل بلده الحزن والقهرة.. مهما حاولت أعبر بكلمات عن الحزن الكامن في قلوب الناس في قريتنا من الحادثة البشعة دي مش هعرف”
ودشن أهالي قرية برطباط هشتاك تحت عنوان #حق_هشام_لازم_يرجع على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بالقصاص من قتل الشاب الذى راح غدرا وبحثا عن لقمة يومه.
وشيع آلاف من أهالي قرية برطباط جثمان الشاب هشام زكي عبدالجيد، إلى مثواه الأخير لتكون جنازته شاهده على حب أبناء القرية للشاب المغدور.