أخبار عربية وعالميةالحياة اليوم

توكل كرمان: السعودية والإمارات تقودان ثورة مضادة للربيع العربي

توكل كرمان: السعودية والإمارات تقودان ثورة مضادة للربيع العربي


أكدت توكل كرمان أول امرأة عربية تحصل على جائزة نوبل، في حوارها مع DW، أن “هناك معركة كبرى بين الربيع العربي وقوى الثورة المضادة التي كشفت عن وجهها القبيح، هذا الصراع العنيف أدى إلى حروب وعدم استقرار، كل هذا ناتج عن مؤامرة أدارتها غرفة عمليات مشتركة بين السعودية والإمارات، وهما من قادتا الثورة المضادة للربيع العربي من مشرق الوطن العربي إلى مغربه. لقد رأت الرياض وأبوظبي وطهران في الربيع العربي تهديداً مباشراً لها. وخوفا من التغيير، فتحت خزائنها للعبث بعواصم الربيع العربي وتغذية الانقلابات والحروب والميليشيا والفوضى، من القاهرة إلى طرابلس ودمشق وصنعاء.
وقالت في حوارها مع DW، إن “الخروج من نفق الثورات المضادة هو ما تناضل من أجله الشعوب العربية اليوم، لن نستسلم ولن نتنازل عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان. لن نقبل أبداً بالعودة إلى أنظمة الاستبداد والفساد والفشل. قدر شعوبنا مع الحرية والديمقراطية آتٍ لا محالة”.
وأضفت توكل كرمان: “منذ اليوم الأول لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات وأنا أدين جرائم استهداف المدنيين وأدعو إلى احترام القانون الإنساني. وازدادت تصريحاتي أكثر في الآونة الأخيرة حين ازداد عدوان التحالف على اليمن، حين اتضح لنا أكثر أن الإمارات والسعودية تمارسان دورا مشبوها في اليمن. هم يدّعون أنهم جاؤوا لدعم الشرعية اليمنية في مواجهة انقلاب الحوثي والطاغية صالح . لكن الحقيقة أنهما يقومان بتقويض الشرعية في اليمن، من خلال منع الرئيس الشرعي من العودة إلى أرض الوطن، ودعم الجماعات المسلحة التي تستهدف وحدة اليمن وسلامة أراضيه، مثلما حدث في عدن في نهاية يناير الماضي، وإنشاء سجون سرية في اليمن خارج سلطة القوانين اليمنية. لقد قامت الإمارات بقصف قوات الحماية الرئاسية أكثر من مرة، هل تستطيع تفسير هذا الأمر؟ هذا فضلاً عن القصف العشوائي وتدمير البنية التحتية وحصارهم وتجويعهم للشعب.. الإمارات، إلى جانب ذلك، تحتل الجزر والموانئ والمطارات في المناطق المحررة وترفض تسليمها لسلطة الرئيس هادي.
وأوضحت الحاصلة علي جائزة نوبل للسلام قائلة: “بالنسبة لي الأمر واضح جدا: كل منطقة يتم تحريرها ولا يتم تسليمها للسلطة الشرعية هي منطقة محتلة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى