ماذا يفعل شرب الماء على معدة فارغة في جسمك؟
ماذا يفعل شرب الماء على معدة فارغة في جسمك؟
كشفت الروسية نوريا ديانوفا خبيرة التغذية والجهاز الهضمي أهمية عادة شرب كوب من الماء في الصباح على معدة فارغة، واعتبرتها من العادات الصحية الشائعة التي يقوم بها الكثير من الأشخاص.
وأيدت خبيرة التغذية ، على ضرورة ممارسة هذه العادة الصباحية لما لها من فوائد صحية، لكن بشرط واحد.
قائلة: «كوب من الماء في الصباح على معدة فارغة هو عادة مفيدة حقا، حيث يستيقظ الجسم. لتبدأ جميع العمليات، ولتعمل المعدة بشكل واضح في الوقت المحدد، ولتحسن الحالة النفسية، بالإضافة لتحفيز حركية الأمعاء».
إلى أن الأخصائية حددت شرطا لشرب الماء، على أن يكون بدرجة حرارة معينة.
وأضافت قائلة: «يجب أن تكون حرارة الماء بدرجة حرارة الغرفة، وليس باردا، خاصة إذا كان الشخص يعاني من الإمساك، وهو مايعاني منه حوالي 80٪ من سكان المدن. وإذا كانت هناك آلام في البطن، فيجب أن يكون الماء أكثر دفئا»،وفقا لوكالة «سبوتنيك».
وتابعت: «شرب الماء مع إضافة عصير الليمون وعصير الحمضيات على معدة فارغة سيكون له تأثير مفيد إذا لم تكن هناك مشاكل في المعدة. وفي حالة وجود أمراض في الجهاز الهضمي، فإن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الوضع الصحي».
ما هو الماء ؟
الماء مادةٌ شفافةٌ عديمة اللون والرائحة، وهو المكوّن الأساسي للجداول والبحيرات والبحار والمحيطات وكذلك للسوائل في جميع الكائنات الحيّة، وهو أكثر المركّبات الكيميائيّة انتشاراً على سطح الأرض. يتألّف جزيء الماء من ذرّة أكسجين مركزية ترتبط بها ذرّتا هيدروجين على طرفيها برابطة تساهميّة بحيث تكون صيغته الكيميائية H2O. عند الظروف القياسية من الضغط ودرجة الحرارة يكون الماء سائلاً؛ أمّا الحالة الصلبة فتتشكّل عند نقطة التجمّد، وتدعى بالجليد؛ أمّا الحالة الغازية فتتشكّل عند نقطة الغليان، وتسمّى بخار الماء.
إنّ الماء هو أساس وجود الحياة على كوكب الأرض، وهو يغطّي 71% من سطحها، وتمثّل مياه البحار والمحيطات أكبر نسبة للماء على الأرض، حيث تبلغ حوالي 96.5%. وتتوزّع النسب الباقية بين المياه الجوفيّة وبين جليد المناطق القطبيّة (1.7% لكليهما)، مع وجود نسبة صغيرة على شكل بخار ماء معلّق في الهواء على هيئة سحاب (غيوم)، وأحياناً أخرى على هيئة ضباب أو ندى، بالإضافة إلى الزخات المطريّة أو الثلجيّة. تبلغ نسبة الماء العذب حوالي 2.5% فقط من الماء الموجود على الأرض، وأغلب هذه الكمّيّة (حوالي 99%) موجودة في الكتل الجليديّة في المناطق القطبيّة، في حين تتواجد 0.3% من الماء العذب في الأنهار والبحيرات وفي الغلاف الجوّي.
أما في الطبيعة، فتتغيّر حالة الماء بين الحالات الثلاثة للمادة على سطح الأرض باستمرار من خلال ما يعرف باسم الدورة المائيّة (أو دورة الماء)، والتي تتضمّن حدوث تبخّر ونتح (نتح تبخّري) ثم تكثيف فهطول ثم جريان لتصل إلى المصبّ في المسطّحات المائيّة.
شكّل الحصول على مصدر نقي من مياه الشرب أمراً مهمّاً لنشوء الحضارات عبر التاريخ. وفي العقود الأخيرة، سجلت حالات شحّ في المياه العذبة في مناطق عديدة من العالم، ولقد قدّرت إحصاءات الأمم المتّحدة أنّ حوالي مليار شخص على سطح الأرض لا يزالون يفتقرون الوسائل المتاحة للوصول إلى مصدر آمن لمياه الشرب، وأنّ حوالي 2.5 مليار يفتقرون إلى وسيلة ملائمة من أجل تطهير المياه.