مبارك يخرج عن صمته ويتحدث عن توطين الفلسطينيين في سيناء.. تعرف علي ما قال
مبارك يخرج عن صمته ويتحدث عن توطين الفلسطينيين في سيناء.. تعرف علي ما قال
قالت شبكة بي بي سي البريطانية، إن الرئيس المصري المخلوع، محمد حسني مبارك، قبل توطين فلسطينيين في مصر قبل أكثر من 3 عقود، واشترط أن يكون هذا في إطار لتسوية الصراع العربي مع إسرائيل.
ووفق وثائق نشرتها الشبكة، فإن مبارك استجاب لمطلب أمريكي بتوطين فلسطينيين في سيناء، واشترط أنه كي تقبل مصر توطين الفلسطينيين في أراضيها فإنه لابد من التوصل لاتفاق بشأن إطار عمل لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي.
علي الفور أصدر الرئيس المصري الأسبق، حسنى مبارك، بيانا صحفيا ردا على الوثائق البريطانية التي قالت إنه قبل توطين فلسطينيين من لبنان فى مصر.
ونفى حسني مبارك فى بيانه، أن يكون قد قبل توطين أي فلسطينيين وبخاصة من لبنان فى مصر، مؤكدً أنه رفض كل المحاولات والمساعي اللاحقة إما لتوطين فلسطينيين في مصر أو مجرد التفكير فيها.
وقال الرئيس المخلوع في بيان، إنه توضيحا لما أثير إعلاميا في الأيام الماضية، مستندا إلى وثائق بريطانية تم نشرها حول اجتماع بينه وبين رئيسة الوزراء البريطانية في شهر فبراير عام 1983 ميلاديا، فلقد وجدته مهما توضيح الحقائق التاريخية الآتية للشعب المصرى:
أولا: “إبان الغزو الإسرائيلي للبنان في يونيو عام 1982 كانت الأمور تسير في اتجاه اشتعال الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، وكان ذلك بعد شهور من إتمام الانسحاب الإسرائيلي من سيناء في أبريل عام 1982 ميلاديا”.
ثانيا: “في ظل هذا العدوان الإسرائيلي واجتياحه لبلد عربي ووصول قواته لبيروت، اتخذت قراري بسحب السفير المصري من إسرائيل وعملت على تأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين فى بيروت”.
ثالثا: “وبالفعل قامت مصر بتأمين خروج الفلسطينيين المحاصرين في بيروت، وعلى رأسهم ياسر عرفات، وتم مرورهم من قناة السويس متجهين إلى اليمن.. ولقد استقبلت ياسر عرفات لدى توقف الباخرة المقلة له ورفاقه من قناة السويس، مؤكدا له وقوف مصر مع الشعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة”.
رابعا: “لا صحة إطلاقا لأي مزاعم عن قبول مصر أو قبولي لتوطين فلسطينيين بمصر، وتحديدا المتواجدين منهم في لبنان في ذلك الوقت.. فلقد كانت هناك مساعٍ من بعض الأطراف لإقناعي بتوطين الفلسطينيين الموجودين في لبنان في ذلك الوقت بمصر، وهو ما رفضته رفضا قاطعا”.
خامسا: “رفضت كل المحاولات والمساعي اللاحقة إما لتوطين فلسطينيين في مصر أو مجرد التفكير فيما طرح علىّ، من قبل إسرائيل، تحديدا عام 2010 لتوطين فلسطينيين في جزء من أراضى سيناء من خلال مقترح لتبادل الأراضي كان قد ذكره لي رئيس الوزراء الإسرائيلي في ذلك الوقت”.
سادسا: “تمسكت بمبدأ لم أحِد عنه وهو عدم التفريط في أي شبر من أرض مصر، التي حاربت وحارب جيلي كله من أجلها، وهو ما تجسد في إصرارنا على استعادة آخر شبر من أرضنا المحتلة عام 1967، بعودة طابا كاملة إلى السيادة المصرية.
واختتم الرئيس المخلوع بيانه بالتوقبع باسمه: “محمد حسنى مبارك القاهرة في 29 نوفمبر 2017”.